الرواية الثالثه لي مع حجي جابر الروائي المبدع

الرواية تتحدث عن فتاة بشخصية مستفزة بالنسبة لي لم أحبها مبدئياً "مغرورة ومتعجرفة وغير مبالية ونظرتها دونيه لمن حولها" وتتصرف بإنعدام مسؤولية, ولكن لاأعلم لما أشفقت عليها أخيرا.

تلعب الدور الرئيسي في محور التزييف لتعيشه وترتكبه ومن ثم تصبح ضحية فيه .

جدتها محور حياتها ووجودها في الرواية لطيف ويضفي نكهة خاصه على بعض الأحداث, ولاسيما كونها عايشت التاريخ وشهدت على التأريخ .

الطبيب شخصيه محطمة يركض خلف أمال لايحصد منها شيئا, متعقل وصريح ربما ولربما تائه يتخبط بين مايكون ومايتمنى أن يكون, ومن ثم ينتهي بتهمة التزييف وقد يكون بريئا منه.!

بقية الشخصيات كانت برموز بدون أسماء "اكتفى الكاتب بجعلهم كُنى بمسميات وظيفية فقط" لربما السبب يرجع لمغزى الرواية كونها لعبة بكل ماتعنيه الكلمه

(هنا تكمن الصورة الواضحة لأكذوبة التحبير التاريخي بعبث الأيدي الموثقة ومصالح الجهات المختصة ونفوذ السلطات الساطيه وتلقي الأنفس لها من بعد وكأنها كتب سماويه لايجري عليها أي احتمال!)

.

الرواية في البداية ممله نوعا ما ولكن سرعان ماشدتني الأحداث وأتممتها بجلسه واحدة ومن ثم عدت للبداية وقرأتها مجددا حتى ارتبطت الصورة كامله بذهني

حبكة حجي جابر للأحداث ونسق الحكايات بين الحقيقة والخيال والسرد والتزييف ومن ثم احالتها لصورة مليئة بالشك "حيث تتسائل كثيرا أين الحقيقة من أين تبدأ وكيف انتهت"

الرواية اعتبرها انتهت بلا نهاية , فالراوي جعل للقارئ أخيرا الحكم والتصور للقرار النهائي للأحداث بفتح المجال لنهايتين متناقضتين تماما,

فكان هناك مساحة للقارئ حتى يخوض مع أبطال الرواية في دور الحكايات ودخول لعبة المغزل حتى يتسنى له فهم النهاية أو التخيير فيها .

لا أريد الإطالة حتى لا أحرق الأحداث, وأعتقد أن جمال حرف حجي جابر وأسلوبه لعب دور كبير في نجاح القصة .