أووووه... تنهيدة قويّة هي الرد الفعل المناسب بعد الانتهاء من هذه الرواية.

كنت أعرف أن الرواية مشوّقة، عفواً... لقد خدعوني... إنها رائعة... انتهى.

لم ينتابني منذ فترة طويلة جداً هذا الشغف وهذا الشعور الذ يدفعني دفعاً إلى عدم النوم والاستمرار في القراءة، كان ذلك منذ حوالي أربعة عشر عاماً مع رواية شيفرة دافنشي لدان براون. تذكّرت محاولاتي للبقاء مُتيقّظاً وسط أمواج النعاس التي تسحبني إلى عمق النوم. هناك نوع من التشويق يجعلك تشعر بأنك مدمن... تمتلأ بلهفة شديدة تستعر داخلك، لا يطفئها سوى رغبة مجنونة في الاستمرار في القراءة إلى أن تنتهي. حسناً... لقد وقعت في ذاك الفخ... وأنا سعيد بهذا :)

استمتعت جداً برواية الجزيرة المغلقة، قد يكون أحد أهم استمتاعي بها هو ولعي الشديد بعلم النفس وألاعيب العقل البشري، زادها اهتمامي بالتجارب على المساجين وخلافه، لكن لا أستطيع أن أنكر أن الرواية جداً جداً ممتعة. الأسلوب الوصفي للجزيرة ممتع حتى أنني رأيت بعين الخيال كل تفاصيل الجزيرة الخلابة بل وحتى شممت رائحة البحر والطحالب المائية المُلقاة على الشاطئ، شعرت بقسوة الإعصار وبملامح الشخصيات الموجودة.

تأثرت بشدة بالعلاقة التي بين تيدي وزوجته، جميلة رقيقة تبعث في النفس ارتجافة نشوة كما نشعر مع ملمس الحرير على بشرتنا، إن الجمال في البساطة والحب ساحر جذّاب يحوّل الحياة من حولنا إلى جنّة على الأرض، لكن مشكلته دوماً أن الحياة لن تعود إلى سابق عهدها أبداً بعد أن يتوقف أو يختفي هذا الحب.!

الشخصيات جذّابة... الأحداث مُتماسكة ... الترجمة العربية ممتازة.

تجربة قراءة ممتعة للغاية. وتستحق العلامة الكاملة في مجالها.

لم أشاهد الفيلم حتى الآن، وسأبدأ في مشاهدته في أقرب وقت ممكن. سمعت أنه كان وفيّاً للنص، أتمنى ذلك و أتفهّم لماذا أصر سكور سيزي على إخراج هذا الفيلم.

تقييمي 5/5

Less