كلما تعمقت في هذا الكتاب وجدتني أقل انبهاراً به. نظرية عظيمة تلك التي تجعل الوصول لمعنى في حياة الإنسان الدور الأقوى في مجابهة صعوباتها ومعاناتها، خاصة بعد ما شبعنا من تحليلات مدرسة فرويد.
مشكلتي مع الكتاب أن يهودية الكاتب وارتباط اسمه بمعتقلات النازية ضخم تجربته و أضفى عليها وعلى النظرية هالة من العظمة تفوق بكثير تجارب أكثر ألما بكثير، ونظريات في ثنايا ما كتبه الناجون من أعراق وأديان وبلدان مختلفة.
استمتعت بقراءته رغم ذلك - ربما لأنني قررت قراءته بمعزل عن معلوماتي وقراءاتي عن المعتقلات النازية والهولوكوست المبالغ فيه - ورغم التكرار في شرح النظرية وفي الأمثلة التي مرت عليه كطبيب.
أنصح بقراءته كونه صاحب مدرسة مهمة في علم النفس، لكن كما يقول الأمريكان: خذه مع حبة ملح.