من يقرؤها يلمح من خلال سطورها شخصيةَ كاتب فذّ، قد تجمَّع بين أنامله طرفا المعادلة الصعبة: الرسالية والأدبية؛ ولذا ترى روايته هذه وقد جندت نفسها بكل ما أوتيت من قوة الفن وروعة البيان – وقبل ذلك من قوة اليقين في صدق الرسالة وجدارتها – لإبراز قيم الحق والخير والجمال، وتسفيه حَمَلة الشر والباطل و أولي الفساد وعتاة الإفساد والإجرام؛ فهي إذن تمتلك كل مقومات الغلبة والظهور في سوق الأدب وساحة النزال بين حملة الأقلام ورواد الكلام.