من البُعد الحقيقي " أو الملوس " إلى ما وراء الطبيعة " الماورائيات ، الغيبيات ، " الميتافيزيقي"

تتغلغلُ الرواية بين الواقع والخيال والماضي والحاضر والماسونية والعالم ، ومملكة سليمان وفقدان تابوت العهد الذي تسعى المنظمة للحصول عليه " وحوجن صديق إياد وحسام " وزوجته جمارى وابنه إلياسين من سلالة الفيحين نسل حنائيل خادم الملك سليمان وابنه منليك حارس تابوت العهد ..

وهم من الجن الذين يستطيعون التنقل عبرى الأبعاد مما يتيح لهم القدرة على أيجاد وجلب تابوت العهد عن طريق الكتاب ..

هذا قد أشار الكاتب إلى " حراس الهيكل " وذكر روايتهم كيف استحوذوا على علم سيدنا سليمان وعادوا إلى أوربا وكيف إستطاعوا السيطرة على العالم وتشعب الكاتب إلى تفاصيل المؤامرة الكونية التي يلتحف بها بني صهيون لإعادة بناء الهيكل والحصول على تابوت العهد ، وإقامة دولة عبرية إسرائلية ، لإستقبال المسيح المُنتظر ..

ينطلقُ الكاتب بسردِ خياله دونَ حدود ، دون أدنى تقدير لعقلِ القارئ ، على كافةِ الأصعدة من اللغة العامية التي تتصدر المحادثات بين الشخصيات ، إلى لغةِ الجن السعودية " ومن ثم السطحية في المناقشات والتحقيق اللطيف الذي شهدناهُ بين تسيپي وبنيامين

حتى بين حوجن وسوسن وإليانا ومنصور وجمارى ومرام " وحشتوني "

هذهِ المرةُ الأولى أقرأ لإبراهيم ، إلا أنني وجدتُ نفسي على أعتاب قصة خيالية محض ، مفتقرة للكثير من المهارات على سبيل التورية والضبط والإحكام ومتنُ اللغة ..

لم يكن للتشويق أي مكان في النص ، والسردُ في بعضِ اللحظات كان مملاً مميتاً ، قرأتُ بعض المراجعات يقال بأن هذا الكتاب هو الجزء الثالث من سلسلة حوجن ، البعضُ أثارتهُ الفكرة والبعض توجه للمديح والآخر توجه للنقد والتهديد بأن تكون هذه المرة الأخيرة التي يقرأ لإبراهيم ..

إلا أن الكاتب لا يمتلك خاصية الجذب بين قلمه وعقل القارئ مما يدفعه لاقتناء السلسلة الكاملة ،

انتهىَ ..