هاتف من الأندلس > مراجعات كتاب هاتف من الأندلس > مراجعة وفاء الأندلسي

هاتف من الأندلس - علي الجارم
تحميل الكتاب مجّانًا

هاتف من الأندلس

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

أجمل ما فيها اللغة. عربية متينة وأنيقة.

فيما عدا ذلك غابت عنها مقومات الرواية التاريخية وأولها دقة المادة التاريخية. يبدو أن الكاتب في سعيه إلى نقل سيرة ابن زيدون قد سقط في فخ خياله فكادت الشخصيات الخيالية أن تطغى على شخوص التاريخ. وكان من بالغ تأثيرها على الرواية أن حادت بالوقائع في مواضع عديدة بشكل مربك للقارئ ومزعج لمن له أدنى معرفة بابن زيدون. فجاءت مثلا شخصيتا عائشة بنت غالب ونائلة إسقاطا غطى على ولادة وكاد يذهب بمصداقية الرواية.

ثاني المقومات هو ضبط الإطار التاريخي للأحداث. لم يبذل الكاتب أي جهد في ذلك. ولا يمكن للقارئ أن يخرج بأي فكرة عن تلك الفترة التاريخية المفصلية من زمن الأندلس، زمن ملوك الطوائف.

وبناء عليه غابت عن الرواية القدرة على إيصال أي رسالة إلى القارئ. فلا شك أن كاتبا ما حين يختار شخصية تاريخية أو حقبة ما أو حدثا بعينه ليعيد إحياءه بقلمه يرمي من ورائه إلى تثبيت قيمة ما أو التذكير بعنصر منسي أو الدعوة إلى التدبر في ما كان عبر مرآة الحاضر.

لاشيء من ذلك في هذا الكتاب الذي جاء سطحيا ساذجا مكتفيا بتوظيف سيرة علم تاريخي في مروية غابت عنها كذلك مقومات الرواية. وأكتفي هنا بما شابها من ضعف السرد الذي بدأ رتيبا بطيئا وانتهى سريعا طوى جزء كبيرا جدا من حياة ابن زيدون منذ هروبه من السجن وإلى غاية وفاته في بضع صفحات.

باختصار لم أفهم مغزى الكاتب. لا هو أحسن التركيز على قصة حب ولادة وابن زيدون ولا هو نجح في تصوير المسيرة السياسية للشاعر بين قصري بني جهور وبني عباد..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق