عندما تقرأ قصص انطون تشيخوف تشعر بعبقرية تنساب بين السطور ، بحرفية لا متناهية تمكن هذا الكاتب الفذ من هذا الفن القصصي ( القصص القصيرة ) تمكنا تاما جعله يعتلي عرش القصة القصيرة لأكثر من قرن من الزمان دون منازع .
ما أسوء حياتكم يا سادة !!!
هذا ما قاله الرجل الكبير الذكي المتنبه لكل شئ بعد أن تطلع الى سكان وطنه المملين ،بابتسامة حزينة ونبرة ناعمة فيها لوم عميق وبصوت جميل صادق وعلائم اليأس قد اعتملت على وجهه وفي صدره .
هذا رأي لمكسيم جوركي اذ شارك القراء ذكرياته مع تشيخوف في المقدمة ووصف اعماله .
اكثر من 40 قصة احتواها المجلد الأول من الأعمال المختارة لا تستطيع وصف احداهن بالمتوسطة او الضعيفة بل كلها قصص من العيار الثقيل ان كانت ساخرة او تلك التي تحاكي هموم الكادحين ومعاناتهم .