ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺻﻔﺔ ﻗﺪ
ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺟﺒﻠﺔ ﻳﻮﻟﺪ ﺑﻪ
ﺍﻟﻤﺮء،ﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺴﺒﻴﺔ ﻳﻮﺟﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻳﺼﻘﻠﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﻬﺘﻢ
،ﺑﻤﻴﻮﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ
ﻧﻘﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺑﻠﻴﺔ ﺗﻘﺼﻢ
ﻇﻬﺮﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻨﻌﻲ
ﺇﺑﺪﺍﻋﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ
ﺳﻮﻗﻪ، ﺗﻘﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﻜﺜﺮﺓ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻜﻤﺎﺕ، ﻭ ﻣﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺏ ﻣﺜﺎﺑﺮﺍ ﻣﻮﺍﺻﻼ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ
ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭ ﻳﻨﻜﺴﺮ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺗﺤﺒﻄﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻭ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺟﺪ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﺑﻂ ﻓﻜﺮﺓ
،ﻧﻬﻀﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ
ﻓﺎﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ
ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎء، ﻭ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﺗﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ﻭ
ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﻭ
ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻻﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﻨﺎﻙ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻭﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻋﻄﺎﻳﺎ
ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭ ﻗﻮﻳﺖ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭ
.ﺍﻧﺘﺸﺖ ﺭﻓﻌﺔ ﻭ ﻋﺰﺍ.