مقدمة موجزة عن ظاهرة الإلحاد الجديد المعاصر وأهم رموزه .. وكيف أن هذه الظاهرة اشتدت بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر.
بين المؤلف أهم سمات الإلحاد الجديد .. وكيف أن هذه الظاهرة أصبحت بمثابة أيديولوجيا متشددة لها أجندتها الخاصة.
فهي تحرص وبحماس شديد على الدعوة للإلحاد، وتعادي الأديان بشدة. كما تتسم خطاباتها بجاذبية منمقة تجذب المتأثرين بها وتحشدهم حولها، وتركز أيضا على فلسفة علمية مادية بحتة، ومغالاة في فهم العالم من خلال منظور العلوم التجريبية بحيث يتم إقحام هذه العلوم في الإجابة على أسئلة وجودية كبرى ليست من مجالها.
ركز المؤلف على أهمية التصدي لهذه الأفكار وتناولها والتفاعل معها بطرق منهجية موضوعية .. خاصة في عصرنا الحديث الذي يتميز بسرعة وسهولة تناقل الأفكار من جهة، وسرعة تطور الأفكار والمستجدات العلمية من جهة أخرى.
لقد تبين بشكل واضح أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر وتقديم الحجج والبراهين، فلم تعد تجدي وسائل المنع والتكتم في محاربة الشبهات.
كما أن التعاطي مع مسائل الإلحاد بسطحية واستخفاف، والسخرية وعدم التجاوب والتفاعل مع استشكالات وتساؤلات الشباب .. ساهم في نشر هذه الظاهرة بكثرة. لقد فقد الكثير من المتحدثين باسم الدين مصداقيتهم بسبب ذلك.
إن الإلحاد الجديد بمفهومه المادي لم يقدم أي إجابة شافية عن القضايا الوجودية والأسئلة الدينية والفلسفية العميقة .. فالأسئلة الغائية وسؤال الأخلاق والمعارف العقلية الفطرية والوعي والإرادة الحرة لا يستطيع العلم المادي أن يصل إلى إجابة شافية عن ماهيتها ومصدرها وكيفية التعرف عليها فضلا عن إخضاعها للتجربة الحسية.
يحتوي الكتاب على ملحق في أخره .. يشير إلى بعض الكتب والمراجع العربية والأجنبية التي تناولت في ثناياها بعض القضايا الإلحادية.