كل الطرق تؤدي ل ٦٠ داهية > مراجعات كتاب كل الطرق تؤدي ل ٦٠ داهية > مراجعة .

كل الطرق تؤدي ل ٦٠ داهية - مصطفى شهيب
أبلغوني عند توفره

كل الطرق تؤدي ل ٦٠ داهية

تأليف (تأليف) 3.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كل الطرق تؤدي ل 60 داهية

كتاب ساخر يدمج بين اللغة العربية الفصحى واللهجة المصرية بطريقة لطيفة جدا بحيث يصوِّر المجتمع المصري وطريقة تعاملاته وتفكيره لكن ككوني جزائرية فهو أعطى وصفا للمجتمع الجزائري بالحرف الواحد وهذا الوصف ينطبق على أي مجتمع عربي أو مسلم بل ينطبق على كل مجتمع شعبي في العالم ككل فالتعاملات البشرية بإختلاف أعراقها وأديانها ومعتقداتها هي بالأخير تمثل الإنسان رغم وجود بعض الاختلافات ولكن القيم تبقى ثابتة .

كتاب ساخر ولكنه يلمس العمق يطرح أسباب مشاكلنا كلها في العصر الحالي (عصر التكنولوجيا)

كلنا نبحث عن السعادة و نسعى للحصول عليها و نتعب في ذلك كثيرا ونحسد الآخرين ونرى أنهم سعداء إلا نحن وإن تحصلنا عليها نتعب أكثر فنمضي الليالي خوفا من زوالها فلا نستمع بتلك اللحظات حتى ترحل و نحس أن الناس يحسدوننا و يفعلون الأفاعيل من أجل اتعاسنا وتدمير سعادتنا . نسينا أن الحياة الدنيا مجرد حياة فانية وغير كاملة و كل يوم بحال مثل كل شيء مثلما نولد صغار نكبر تدريجيا و نشيخ ثم نموت ومثل المرض والصحة يتداولان على أجسادنا حسب الظروف وننسى أن مثلما نبحث نحن عن السعادة غيرنا يبحث عنها و مثلما نعتقد ان الناس يحسدوننا الناس كذلك بإعتقادهم اننا نحن نحسدهم يعني بالمختصر كل شخص يريد إسعاد نفسه ويضيع الوقت في مراقبة الآخرين وحياتهم أكثر من اهتمامه بحياته .

كلنا مزيج من التناقض المضحك المبكي نتذمر من الآخرين أنهم يفتقرون للحوار و التحاور و نريد مساحة لإبداء آرائنا لكن بالمقابل لا نتقبل اختلاف الآراء ولا نقبل النقاش في وجهات نظرنا هي وجهات نظر يعني تختلف وجهة النظر بإختلاف الزاوية لما لا نحب رؤية الصورة كاملة .

من أكبر مشكلات التفكير العربي الشرقي هو الانبهار بالتفكير الغربي و طريقة عيشه وثقافته هو صحيح لن نقارن المستوى الاقتصادي والسياسي بيننا وبينهم لأن ذلك ليس بأيدينا فلا نحن أصحاب قرار سياسي ولا قرار اقتصادي لكن النظافة ، المعاملة ، المطالعة ، العلاقة بين الرجل والمرأة ، الحب ..... بأيدينا و يمكن أن يقوم بها أي فرد بشكل فردي المشكلة بصراحة فينا في عقولنا وبصراحة أكثر نظرتنا لمجتمعاتنا و رأينا فيها هي مرآة حقيقية لأنفسنا نحن لا للمجتمع .

كلنا نقول أن مجتمعاتنا متناقضة تتاجر بالدين و السياسة ووو نحن كذا و الغرب نعم الغرب مابهم الغرب ليسوا متناقضين ؟!!!!! منظمات حقوق الإنسان ، الأمم المتحدة ، مؤتمرات السلام والحفاظ على البيئة ..... أليست من صنع الغرب طبعا ومن قال عكس ذلك لكن الأسلحة بكل أصنافها ، الحروب التي تفتك بالعالم ، التلوث النووي والصناعي ..... أليس هو كذلك افتعله الغرب وغذوه . الغرب كذلك متناقضون . سيقال لي الغرب على الأقل اهتموا بالعلم اكيد لا جدال في ذلك لكن الغرب بالعلم بنوا حضارة وبالعلم بنوا قذارة ( مقتبسة من كتاب نقوش في جدران الثلاثين).

من أكثر الاشياء المبهرة في الغرب هي إعادة التدوير حقيقة ثقافة جميلة لكن نحن نمتلك هذه الثقافة كذلك فلننظر لبيوتنا نصف مافيه معاد تدويره العلب القوارير الأواني الثياب ....... كلنا سواسية فقط نحن نحب الغرب .

لن اقول اننا رائعون و لا مشاكل عندنا بالعكس لدينا مشاكل ومشاكل صعبة ومن اكبر مشاكلنا اننا نقضي معظم حياتنا في مراقبة الآخرين و مايفعلونه وهل يحسدوننا ام لا و هل يخطؤون ام يصيبون و هل وهل و نريد التغيير ويقتلنا التردد و ماذا سيقول الناس عنا نريد الاختلاف ولا نحاربه نريد التحسن ونعيد نفس التصرفات مرارا وتكرارا نريد مشاعر وعلاقات حقيقية وناضجة و مثالية و نطبق ذلك في العالم الافتراضي لا الواقعي . هنا مربط الفرس حلول جميع مشاكلنا هو التفكير في اربعة الاسطر الاخيرة.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق