يعتبر الكتاب مزيجاً بين المذكرات والنثر الأدبي الذي يتمحور بشكل أساسي عن الكتابة وأزمة الكاتب خلال حياته.
عانى الكاتب خلال حياته من العزلة بحكم سجنه أولاً وبحكم أسلوب حياته الذي اختاره بعد ذلك، ليحكم على نفسه بصفة الكاتب ليس لأنه يقوم بالكتابة -على حد قوله- بل لأنه أيضاً بدون الكتابة ليس له أي هوية أخرى.
بدأت أزمة الكاتب في الكتابة عندما عجز عن إتمام روايته، ليبدأ بالكتابة عن عجزه ويكون هذا الكتاب هو خلاصة عجزه وحزنه ويأسه.
طبعاً كان ليسكانو بارعاً للغاية في إيصال كل مشاعره للقارئ، لكني شعرت أثناء قراءته دائماً بشعور خاص وكأنه يخاطبني شخصياً، والسبب ببساطة هو معاناتي من نفس العجز فيما يتعلق بالكتابة حيث مضت سنة حتى هذه اللحظة دون أن أكتب جملة واحدة متكاملة وذات معنى.