من الروايات التي أثارتني جداً من ناحية تقنية السرد والحبكة بالإضافة ما تضمن فيها من ناحية الفن والسينما والأدب وليس السياسة فقط..

أعتقد تنوع أدوات الكاتب في طريقته لكتابة هذا الكتاب جدير بأن تدخل الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر..

فكرة الرواية تتحدث عن العراق مابعد الاحتلال الأمريكي وكيف انتشر العنف والتطرف الديني وكيف أصبح الموت في العراق بالمجان..

في بداية الرواية تبدأ على طريقة التحقيقات الجنائية بإتصال شخص مجهول للصحفي البغدادي المعروف بـ " ماجد البغدادي " عارضاً عليه مبلغاً مالياً ضخماً مقابل أن يقوم الصحفي بتأليف كتاب يكشف فيه عن حياة وملابسات "مقتل بائع الكتب" الذي قُتل في الشارع لأسباب مجهولة..

مع مواصلتي في قراءة النصف من الرواية أجدها ليست بوليسية وإنما هي محاولة لتقشير الواقع فـ قتل بائع الكتب هو قتل الوعي والثقافة واعتقد ماجاء في غلاف الرواية من تعليق لطيفة الدليمي يؤكد بذلك " بائع الكتب يُفنى والقراء يرحلون..وحده الكتاب مؤهل للخلود"..

الرواية فعلياً ممتعة ومدهشة