فتاة من ورق.. إبداع جديد لغيوم ميسو، هي من الروايات التي لا تختلف كثيرًا عن كافة روايات غيوم السابقة، بل حملت معها حبكة وأحداث متداخلة معًا، ساهمت في تشكيل ذلك التأثير الرائع والواضح على تسلسل الأحداث.

تدور الرواية حول شخصية المؤلف طوم بويد الذي يعد من أشهر مؤلفي الروايات، ويكتب ثلاثية روائية يفشل في كتابة جزئها الثالث؛ لأنه يعاني من قصة حب فاشلة مع عازفة موسيقية مشهورة؛ مما يؤدي به إلى الانعزال والتوقف عن الكتابة؛ حتى تظهر في حياته بطلة روايته بيلي التي تسعى لمساعدته على استعادة علاقته العاطفية، مقابل مساعدتها بالعودة إلى العالم الخيالي الذي جاءت منه، ويشارك كل من طوم وبيلي برفقة صديقيَّ طوم ميلو وكارول برحلة ومغامرة بين العديد من الدول؛ من أجل مساعدة طوم وبيلي للعودة لحياتهما العادية.

مع كل التميز الخاص بالرواية ولكنها كانت تعاني من تفصيل بسرد الأحداث، والتي ابتعدت عن أسلوب غيوم ميسو المباشر، ولكنها ساهمت لاحقاً في خدمة نهاية الرواية غير المتوقعة كما أصبحت العادة عند غيوم بكافة رواياته، مع قلة المفاجآت بالأحداث التي تغير توقعات القارئ بين كل فصل وآخر من الرواية، ولكن استطاع غيوم تقديم المفاجأة المهمة في نهاية الرواية، وخصوصًا مع استخدامه بكافة الأحداث تقريبًا أسلوب المتكلم، والذي تحدث فيه بصوت طوم بويد لسرد أحداث الرواية بكافة تفاصيلها.