أجاثا كريستي وفندق بارون
في كل مرة أمرّ فيها أمام فندق بارون العتيد والذي أقامت فيه أجاثا كريستي أبان زيارتها لحلب أذكر روايتها (جريمة في قطار الشرق السريع) التي بدأت تكتب أول فصولها في غرفتها الفندقية والتي لاتزال إدارة الفندق تحافظ على ذات أثاثها الذي استخدمته الكاتبة الكبيرة حتى الآن، هذه الرواية ستبقى أيقونة أعمالها البوليسية أو لعلها الرواية الأمتع والأكثر إدهاشاً في نظر غير ناقد أدبي، أحداث الرواية تبدأ فقط في حلب ثم ينطلق القطار ليخرج من بلاد الشام كلها لتتصاعد أحداث الرواية شيئاً فشيئاً ومع كل محطة وصولا ً إلى نهايتها المفاجئة.
بعد أربعين عاماً من صدور الرواية(1934م)، خرج فيلم غموض بريطاني من إخراج سيدني لوميت يحمل الإسم ذاته مقتبساً حكايته من فصول الرواية وتم تصويره في تركيا، شخصياً أجد الرواية أجمل بكثير وأنصح بها بعكس الفيلم.