إن كاتبها ومترجمها لم يشاءا تقديمها على أنها قطعة من ميثولوجيا الشعب الكردي وإنما أرادا لها أن تكون قطعة أدبية
لكن في اعتقادي أن هذه الرواية تليق بالميثولوجيا وليس بالأدب وهذا هو سبب تقييمي السلبي لها، فلم أستطع معاملتها كتحفة أسطورية تكاد ترقى إلى مستوى جلجامش مثلاً من حيث تناقلها على ألسنة السكان بكثرة أو خلودها في ذاكرتهم بغض النظر عن واقعيتها فهي في النهاية ستحمل عبرة أو عظة أو مجرد قصة من فلكلورهم
وفي الوقت ذاته فإن روعة الأدب في يومنا هذه "باعتقادي" الشخصي، لا تكمن فقط في الألفاظ الجزلة ورونق الكلمات الجذابة كما في الأدب الكلاسيكي، وإنما تكمن في طرح قضية أو مشكلة وذلك في سبيل حلها أو على الأقل تحليلها
لا أنكر أن الكاتب عرض قضية أو بالأحرى وضعاً خاطئاً يسود في المجتمع يمس الإيمان لكن عالج بأسلوب يتلاءم مع زمانه فقط وليس لكل زمان