حزين لكن قوي
لعل أجمل ما خطه هنا:
إن هان الوطن يهون العمر
رسالة إلى سلمان رشدي
و الأن جئت و فى يديك
زمان خوف .. و اغتراب
أى الشواطئ فى ربوعك
سوف يحملنى .
قلاع الأمان ..
أم شبح الخراب
أى البلاد سيحتوينى ..
موطن العشق
أم سجن .. و جلاد ..
و مأساة اغتصاب ؟
أى المضاجع سوف يأوينى ..
و هل سأنام كالأطفال فى عينيكِ
أم سأصير حقاً
مستباحاً للكلاب ؟
أى العصور على ربوعك
سوف أغرس
واحة للحب ..
أم وطن تمزقه الذئاب ؟
أى المشاهد
سوف أكتب فى روايتنا ؟
طقوس الحلم ..
أم " سِركاً " نطير
على ملاعبه الرقاب ؟
الطقس هذا العام ينبئنى
بأن الأرض تحمل ألف زلزال
و أن الصبح يصرخ
تحت أكوام التراب
سهر يعلمنى ..
بـأن الدفء فى قمم الجبال
و ليس فى السفح الذليل
قد كان أسوأ ما تعلمناه
من زمن النخاسة
ان نبيع الحلم ..
بالثمن الهزيل
أدركت من سفرى .. و ترحالى
و فى عمرى القليل
أن الزهور تموت
حين تطاول
الأعشاب ..
أشجار النخيل
أن الخيول تموت حزناً
حين يهرب
من حناجرها الصهيل