كتاب اللاطمأنينة هو مذكرات غنائية ميتافيزيقية، أحياناً تنسب إلى فرناندو بيسوا ذاته، وهناك من ينسبها إلى أحد أبداله برناردو سواريس.
لم تكن كتابات بيسوا منظمة ضمن مخطوطاته التي عثر عليها بعد وفاته، لذلك كان هناك الكثير من النقص في العبارات أو في بعض الكلمات وقد كان ذلك سبباً في اختلال الكثير من المقاطع.
حسناً، لا شيء جديد في هذه المذكرات سوى أن بيسوا كعادته لا زال يبحث عن ذاته، لذلك فإنك هنا سترى تكثيفاً فلسفياً لرؤيته للعالم الفيزيقي والميتافيزيقي، وضمن هذا الإطار يطرح في بداية كتابه معضلته التي تتمثل في العصر الذي كان سائداً آنذاك أي الحداثة، وهو عصر القلق الأخلاقي والديني والسياسي كما يسميه بيسوا، وهو ما امتد أيضاً إلى عصرنا الحالي لو كان بيسوا يعلم ذلك.
إن لم تكن من المعجبين ببيسوا، أو إن لم يكن لك رؤية مماثلة أو مشروع بحث مشابه فإنك لن تر في الكتاب أي متعة