إنها حكاية حنا يعقوب مسيحي من بيروت سجن في "آخر الأرض" مع الدروز دون أي ذنب
ستة عشر سنة أمضاها متنقلاً من سجن إلى برج إلى سجن آخر عانى فيها أمر أنواع العذاب
ليعود أخيراً إلى زوجته وابنته في بيروت بعد أن مشى الشيب في رأسه وأصبح كيس عظام
رحلة طويلة جداً وطوال تلك الرحلة كنت أعتقد أن مهمة من المهمات ستكون الآخيرة ومن ثم سيرجعون إلى بلادهم
لكن الكاتب يفاجأنا برحلة جديدة وعذاب جديد ليعود حنا إلى بلاده وحيداً دون دروز بلغراد الذين رافقوه 12 عاماً ودون الإخوة "غفار الدين" الذين مسحوا من أدمغتهم جزءاً من ذلك الحقد تجاه المسيحيين والذي كان سبباً لنفيهم في قلعة بلغراد وذلك أثناء تعايشهم مع حنا باعتباره أحد إخوتهم.