كتاب يحمل لنا بعدا آخر من أبعاد القرآن المتعددة، بعدا يخترق ظواهر الكلمات نحو جوهر قد يغيب عنا لوهن قد يصيب قلوبنا ، و هو دعوة لنا لنضع جانبا ما ترسخ في أذهاننا من مفاهيم تعاملنا معها على أنها حقائق ثابتة . و بالرغم ما في هذه المفاهيم من الايجابيات الظاهرة إلا أنها تحمل في خلايها سموما تقتل مفاهيم أجمل و أسمى.
و من هذا البعد و هذا المنظور المختلف عن كل ما ورثناه من آبائنا الأولين يمكننا الانطلاق نحو فجر آخر بعيدا عن ظلمة ليلهم الموروث ، و هي فكرة لم تغب عن صفحات الكتاب المختلفة.