السردية الفلسطينية : قد شغفها حبا > مراجعات رواية السردية الفلسطينية : قد شغفها حبا > مراجعة Maysaa Salama

السردية الفلسطينية : قد شغفها حبا - نردين ابو نبعة
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

-

#قد_شغفها_حباً

" لنا وطن لا يليق إلا بالعاشقين المنتصرين , و الانتصار لا يعني كسب الجولة في المعركة , الانتصار يعني أن لا أنكسر . . ! "

" قد أنتصر يوماً و أنهزم أياماً . . هذا لا يهم . . المهم أن نستمرّ في القتال حتى تتحرّر الأرض ، قد نقطف ثمار التحرير ، وقد نبذر البذور ولا نرى الثمرة . . لكن بالتأكيد سيراها أولادنا . "

" مجرد أن تقف وسط الراكعين فأنت منتصر . . مجرد أن تفرح فأنت منتصر . . المهم أن لا تنحني . . "

" هل كان من الجنون أن أعشق رجلا اكبر ذنوبه التسبيح بحب الوطن . .؟ ! "

تورطت في حب الحكايا الفلسطينية , أرهقت روحي بكثرة الموت والدم , الظلم و الألم . .

أقف عاجزة أمام هذه التضحيات و البطولات , أتساءل كم علينا أن نقدم للوطن لنستحقه ؟!

من أين أبدأ لأصف هذا الكتاب حق وصفه ؟

كتاب عميق متفرد ، في كل كلمة يغرس في الصدر ألف عبرة ومعنى وهدف . . موجع وصادق وأعطى الأحداث حق الوصف فلم يبالغ ولم يبخس بها . .

تسرد الرواية قصة الشيهد يحيى عياش و القائد العام محمد الضيف على لسان زوجاتهم , التقت هاتان الزوجتان على الورق ليوثقن تفاصيل حياة أبطال أفنوا حياتهم في سبيل الوطن ,

و من أجدر من أن يكتب عن المرء إلا زوجه . . !

في قصصهم وجدت معنى العشق , فأن تعشقي مجاهداً يعني أن تلتحمي مع الوطن . .

كبرنا على حب عياش و تغنينا ببطولاته منذ الصغر , كان لاستشهاده وقع عظيم في تاريخ القضية

هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها عن حياته بكل تفاصيلها ,

كان من ذكاء زوجته أن قامت بكتابة كل هذا , فالعالم اليوم يحتاج أن يقرأ حياة هذا البطل بعد مرور عشرين عاماً على استشهاده ,

أتساءل كم من الشهداء و الأبطال ضاعت قصصهم لأن أحداً لم يفكر بكتابتها ؟!

هيام كانت جميلة بكل تفاصيلها , كانت مثالاً يحتذى به للزوجة العاشقة الوفية المضيحة . .

أما عن القائد محمد الضيف فلم تذكر الرواية الكثير من تفاصيل حياته لأنه كما قالت زوجته كتوم شديد الحيطة و الحذر , كيف لا و هو المطلوب الأول لاسرائيل !

استشهدت زوجته وداد في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 مع اثنين من أبنائها ,

أذكر ذلك المشهد جيداً فقد عاصرت هذه الحرب بكل ما فيها من وجع و أسى . . صورة منزل عائلة الدلو المتهدم بعد قصفه بالصواريخ ما زالت حية فينا !

هذه الرواية ذات الطابع النسائي نقلت لنا كمية كبيرة من الحزن و الغضب , أهم ما في هذا أن يبقى إيمانك بالقضية و المقاومة مشتعلاً لا تشوبه شائبة , فإن أكبر خيانة لدماء الشهداء و أحلام الأطفال المبتورة أن نلقي اللوم على من يدافع عن حقه لأننا لا نستطيع محاسبة الجاني !

لم اجد أحداً يكتب غزة أجمل من نردين أبو نبعة . .

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق