**توطئة :
كلمة "حب " تتكون من حرفين ولكن ليس بالضرورة أن تتكون من شخصين ، هذا هو محور قصة حب مجوسية لعبد الرحمن منيف ، إذ يتحدث عن قضية الحب في ظل مجتمع يعتمد على التعريفات السابقة لديه ، ويعتمد على معجمه الخاص المنبثق من تجارب شخصية .
تعالج هذه الرواية قضية التمرد في المجتمع ، من خلال علاقة الحب التي نشأت بين بطل الرواية و ليليان المرأة المتزوجة والأم لطفلين ، حيث أن الرواية تقدم إطار مكاني وهو في فرنسا ، وتعالج قضية عربية .
** القصة :
تتحدث الرواية عن شخص سيء الحظ له عدة مغامرات غرامية ، ولكنه لسبب ما يذهب لمنتجع جبلي وهناك يقع بحب امرأة متزوجة وأم لطفلين ، ومن هنا يبدأ الحديث عن ألمه ولوعته واشتياقه لها .
** تقنية السرد :
يعتمد عبد الرحمن منيف في روايته المجوسية عى تقنية سرد تدعى "الراوي العليم " حيث يحيط بالحدث في جميع الأمكنة، وإن كان في بعض الأحيان يترك السَّرد للشخصية بضمير الأنا .
**النقد :
للوهلة الأولى وأنت تقرأ هذه الرواية تجد نفسك أمام عالم "كونديرا" الرحب ، فكما هو معروف أن " ميلان كونديرا " الكاتب التشيكي ، الذي ينتمي إلى المدرسة الواقعية النقدية ، والذي قدم من خلال أعماله نقد لاذعا للمجتمع الأوروبي بعد الثورة الصناعية ، كذلك نهج عبد الرحمن منيف النهج نفسه ، فهو يقدم لنا من خلال روايته نقدا لاذعا للمجتمع العربي ، فالعادات السائدة والمصطلحات المسبقة ، والاتهامات المهيأة مسبقا دون الحاجة للاستماع للطرف الآخر .
عمر عبده – عمان الأردن