" الذئب رماد "
.
.
استشراف المستقبل هذا ما يقوم به واسيني الاعرج في روايته العربي الاخير 2084 و يتمم ما قام به جورج أورويل 1984 و يتصور حال الأمة العربية و احتدام الصراعات القبيلة و الطائفية و غياب الأنظمة و القوانين و اصبح الانسان وقتها رخيصاً بل ان أصله العربي يكون سببا في هلاكه .
تحكي قصة آدم غريب عربي الأصل، أمريكي الجنسية، ويمثل العربي الوحيد المتبقي، الذي يملك القدرة على صناعة قنبلة سلام عالمية !؟ و اسماها "قنبلة الجيب”. يتعرض آدم لعملية اختطاف، تودي به إلى قلعة أميروبا يسجن ومن ثمّ يعامل فيها كزائر مقيم يتمتع ببعض الحريات يطلب منه " ليتل بروز " ان يستكمل عملية صناعة تلك القنبلة التي ستؤدي الى انهاء حالة الحرب المحتدمة بين الآرابيين فيما بينهم و حربهم ضد التنظيمات الاسلامية المتشددة ( المتخلفة ) تردد آدم و قام بطرح الأسئلة !!!! هل سيتكرر ذاك المشهد المخيف المريع تلك القنبلة التي دمرت هيروشيما و ناجازاكي
هل سيخلف للعالم ذاك الدمار !؟
.
.
الا انهم استغلوا احدى أطباع البشر و قاموا بأغرائه بجائزة " نوبل " في الفيزياء و بعض الحيل التي يجيدونها ونجحوا في ذلك وصنع " قنبلة الجيب "
.
.
الرواية جميلة و رائعة لغة واسيني تشويقية و سلسلة كما قام بالاستعانة بأسماء مستعارة عن البلدان العربية و أطلق عليها "أميروبا” و “آرابيا” و “آزاريا” و استند الى بعض المراجع التاريخية للتوثيق كما ذكر حالات اغتيالات بعض خبراء العرب في صناعة القنابل النووية .
.
.
الرواية سيكون لها شأن في جائزة البوكر 2017
.
.
اقتباسات :
" العربي الجيد هو العربي الميت "
" الكل مع الواحد و الواحد سيد الكل "