تحمست لهذا الرواية التي لم اسمع عنها من قبل إلا منذ حين وهنا بالقودريدز وما لفت انتباهي مقارنة ساق البامبو الظالمة بها فأثارت فضولي كثيراً وبحثت عنها في كل مكان ولم اجدها الا مهملة في رف صديقتي القارئة التي أبت اكمالها.
العنصرية هي فحوى هذه الرواية ، عنصرية الشخص قبل ان يكون المجتمع ، العنصرية الأمريكية قبل ان تكون عنصرية كويتية فـ جوان الأمريكية ولدت بمجتمع عنصري وتشربته جيداً بالرغم من نكرانها للعنصرية ونبذها .. نعم هذا هو رأيي بالرغم من كل الهراء المكتوب بهذه الرواية عن بحثها المستمر عن الانتماء لمجتمع يتقبلها بشخصها وليس بلونها فهي من زرعت العنصرية بنفسها وبمن حواليها وظلت تأبي اندماجها بمجتمعنا الكويتي الذي تتغنى هذه الأمريكية بأنه عنصري بحت ونسيت من أين أتت ، اثارت غضبي كثيراً هذه الرواية السوادوية بدءاً بغلافها الأسود وصورتها السوداء وانتهاءاً بعودة جمال لأمريكا بعد رفض ساره الارتباط به. فـ لازال جمال صغيراً والحياة أمامه ما أدرانا ماحاله الآن فخيرة منعها الله عنه هذه الـ ساره وليست نقمة ونهاية العالم لينفي نفسه من وطن ومجتمع عشقه واحب كيانه به فهام بـ أمريكا بحثاً عن ذاته واستجابة لإلحاح والدته المستمر بالعودة لأمريكا.
أنا أؤمن دائماً ان أي عنصرية منبتها الشخص نفسه وليس مجتمعه ، ومجتمعنا الكويتي افضل من المجتمع الأمريكي بكثير فنحن ، لم نتعامل معهم بعلو وترفع ابداً ولم ننعزل عنهم ابداً بل هم اهل واصدقاء وزملاء عمل لنا . هذه الرواية اغضبتني وحيرتني هل من المعقول ان تكون نظرة صديقتي السمراء لي هكذا!!!!! يالله مااتعس حالنا اذا كان هذا صحيح.
عزيزتي سعداء قلمك جميل وفكرتك مؤلمه لا اعلم هل هي محظ خيال ام من واقع إلتمستيه حولك!.
مقارنة ظالمة جداً جداً بـ رواية ساق البامبو تبخس الروايتين حقهم ، مختلفتان تماماً.
نادراً ما قرأت رواية تمثل مجتمعنا الكويتي بصدق لذلك أفضل الأجنبي المترجم دائماً.
أخيراً وليس آخراً مثل كويتي متداول عندنا "حلاة الثوب رقعته منه و فيه" ، فهذا ماجناه فوزي على ابنه جمال بزواجة من أمريكية رفضت والدته الاقتران بها منذ البداية وظلمه لأخته وحرمانها مِنْ مَنْ تحب .
.
.
.
.
6/5/2016