متاهات الوهم > مراجعات كتاب متاهات الوهم > مراجعة mahmud elyyan

متاهات الوهم - يوسف زيدان
أبلغوني عند توفره

متاهات الوهم

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مجموعة من المقالات تحتاج كلا منها لمراجعة مستقلة لاهميتها و يظهر بها المجهود الكبير المبذول من د. زيدان و لكن قبل قراءة المقالات يجب الانتباه لما يلي:

1- المقالات مترابطة , متراكبة , يكمل بعضها بعض.

2- المقالات هي جهد فكري بشري وتصورات مبنية على أسس تاريخية فهي ليست حقائق تاريخية غير قابلة للشك لذا يجب التعامل معها على اساس الشك وليس اليقين.

3- الفكرة الاساسية بكل المقالات هي الدعوه لاعادة دراسة التاريخ, و اعادة دراسة طرق نقل التاريخ لنا بدون التشبت بامجاد ولت ونسيان الهم الحالي و كذلك التحقق مما ينقل الينا مهما كان المصدر.

4- قد نختلف ببعض الافكار و الاخبار المذكورة في المقالات و لكن سنتفق على الفكرة الاساسية " التحقق من الخبر التاريخي" .

5- الجهد المبذول في كتابة المقالات يشكر عليها د. يوسف زيدان .

مراجعة الفصول

الفصل الاولى : اوهام المصريين

افكار عديدة و مثيرة للجدل ترجعنا للتفكير في بعض المسلمات لدينا , والاشارة لمصطلحات نستعملها دائما بدون الرجوع لاصولها .

هل بلادنا مستهدفة ؟؟ ام هي محروسة ؟؟

وهل عين جالوت نصر معجز ام كانت نتيجة اكيدة ؟؟

وهل صلاح الدين وحد الشام و مصر ام تمرد على نور الدين زنكي ؟؟

افكار كثيرة لا توافق كثير مما نعرف و لا نسلم بصحتها ولكنها تفتح باب التفكير و السؤال .

الفصل الثاني : الخرافات المرتبطة بفتح مصر

تتبع الكاتب أخبار فتح المسلمبن لمصر وذكر الكثير من القصص بدون سند او تحديد للمصدر تشير كلها بأن فتح مصر تم حسب الاتفاق و حسب خيانة المقوقس " حاكم مصر " لهرقل وأن فتح مصر تم بالتعاون بين المصريين العرب و المسلمين .

افضل ما في السباعية المعلومات التاريخية عن تطور المسيحية و انشقاقات الكنائس و اثرها على فتح مصر .

الفكرة الاساسية

اراد الكاتب ايصال فكرة محددة و هي عدم يقين الخبر التاريخي و يجب اعمال العقل و ليس فقد السند لتحرى اي خبر تاريخي . كما قال ابن النفيس :"وأما الأخبار التي بأيدينا الان , فإنما نتبع فيها غالب الظن , لا العلم المحقق".

الفصل الثالث : بهتان البهتان فيما توهمه المطران " عن أزمة رواية عزازيل"

اكثر من 40 صفحة تدور حول نفس النقطة و هي هجوم المطران " الامبا بيشوى" على رواية عزازيل .

بصراحة شديدة انا غير مهتم بعلاقة و تطور العلاقة بين زيدان و المطران و غير مهتم بطريقة تكون الصداقة بينهم او اسباب العداوة بينهم , لا علاقة لي بذلك, اشتريت الكتاب لاستفيد من معلومات يوسف زيدان و لم اشتره لاعرف ما كان رأي المطران بعزازيل .

اطالة و تكرار بشكل كبير بعض المعلومات تكررت ثلاث مرات مثل عدد مرات طباعة الرواية .

اسلوب الكتابة مستفز في هذا الفصل, كان زيدان يخاطب المطران, و القارئ " نحن " ضيوف بينهم .

ربما تكون الفكرة المراد ايصالها لنا هي عدم اصدار الاحكام بدون التحقق ولكن الطريقة لم تكن موفقة . " بالنسبة لي على الاقل".

الفصل الرابع : أسرار الخلاف و أهوال الاختلاف

يبحث الدكتور زيدان في هذا الفصل عن اسباب الخلاف و الاختلاف خصوصا في المجتمع المصري و يناقشه و يحلل اسبابه.

يناقش د. زيدان في هذا الفصل مسائل شائكة مثل الجزية و القبطية و الفرقة الناجية و المتأسلمون و المتأقطبون و الجهاد و يطرح تصورات جديدة لها و الاهم انها لا تخص ديانة واحدة بل هي مشتركة بين الديانات السماوية الثلاث فلا الجهاد مفهوم أسلامي و لا القطبية مفهوم مسيحي .

الفكرة الاساسية : تبيان أسرار الخلاف بين أهل القبلة و أهل الصليب , و تبيان ان هذه الاسباب ليست دينية او تاريخية و لكن هي المصالح الشخصية لبعض الاشخاص .

كالعادة يدهشنى د. زيدان بكم المعلومات و غزارتها بصفحات قليلة .

لم يعجبني في هذا الفصل الردود على بعض الاشخاص فهذا كتاب و ليست مقالة , فكرة استعمال كتاب للرد على اشخاص فيها تقليل من شأن القارئ و تقليل من قيمة الكتاب و شهرة للمردود عليه.

الفصل الخامس : التاريخ المطوي في لفائف البردي

هل نعرف تاريخنا وهل ما ذكره المؤرخون كله صحيح ؟

هل العلاقة بين مسلمي و مسيحي مصر كانت سيئة منذ البداية ؟

هل تاريخنا منفصل عن واقعنا الذي نعيشه هذه الايام ؟

هذه الاسئلة و غيرها طرحها د. زيدان في هذا الفصل ليوصل لفكرة واضحة و محددة و هي وجوب فهم التاريخ بشكل صحيح و من مصادر صحيحة و لفائف البردي هي احدى اشكال او طرق نقل التاريخ الذي تساعدنا على فهم تاريخنا بشكل افضل .

لفائف البردي تعكس الواقع في تلك الفترة بدون تدخل من مؤرخ متعصب او حاكم يريد تشويه من سبقه او صاحب هوى يرى الباقيين على ضلالة , لذا هي شكل اصيل من اشكال التاريخ المنقول لنا.

الفكرة الاساسية : افهموا التاريخ

الفصل السادس : الوهم الأندلسي

يمكن اختصار ما أراد د. زيدان إيصاله لنا في هذا الفصل بكلمات محمود درويش:

قصب هياكلنا, و عروشنا قصب

في كل مئذنة حاو, و مغتصب

يدعو لأندلس,

إن حوصرت حلب .

"من قصيدة مديح الظل العالي"

ضاعت الاندلس قبل اكثر من خمسمائة سنة و ما زلنا نبكي عليها و يفوتنا الانتباه الى ما يضيع الان من بين ايدينا" فلسطين, العراق, اليمن, ليبيا, سوريا و مصر". نحلم باسترجاع الفردوس الاندلسي المفقود و ننسى الجحيم العربي الموجود.

يبين لنا د. زيدان ان الاندلس لم تكن طوال حكم الملسمين لها و قبل ذلك زمن الفتح يبين لنا انها لم تكن طوال تلك المدة الفردوس الموعود وذلك بذكر مصائر الفاتحين و اعمال الحاكمين , أما الفاتحين فكانت نهاية موسى بن نصير الإذلال و مات "شحاذ" في قرية بالحجاز ! و ابنه عبدالعزيز قتل وكان مصير طارق بن زياد الاهمال و التهميش و الازاحة عن المشهد. و أما الحكام فلقب عبدالرحمن الداخل بالسفاح الثاني و حفيده الحكم قتل مئات الالاف في معركة واحدة !! لذا فأن تاريخ الاندلس لم يكن ناصع البياض.

ولا ينكر د. زيدان أنه بعد الاستقرار و توقف القتل ظهرت البدائع الاندلسية من حضارة و عمارة و علوم و معارف و ترجمة و طب و أدب و فلسفة و يذكر تأثير كل ذلك بتطوير الحضارة الأوروبية .

معلومات قيمة عن الاندلس و التشابة بين العرب و الاسبان و معلومات قيمة عن تسلسل الفتوحات الاسلامية من مصر الى الاندلس.

الاشارة المهمة بنهاية الفصل بأن ضياع الاندلس كان بتوحد الاسبان و تفتت العرب و ان الاستعانة بالعدو تكون بداية النهاية .

Facebook Twitter Link .
16 يوافقون
اضف تعليق