يحاول يوسف زيدان في كتابه ( كلمات ) تتبع الأصول الدلالية لكثيرٍ من الألفاظ التي نسوقها علي غير دلالتها الأصلية في محاولةٍ منه لرفع اللبس عن الأذهان التي تقودنا إليه الحالات المختلفة لتعدد الأسم الواحد أو إستخدمها في غير معناها الأساسي؛ فالكتابُ ملئُ بالعديد من تلك الألفاظ التي يتم إعداة قراءاتها بشكلٍ مُغاير أو إرجاعها الكلمات التي إستخدمت في سياقٍ مختلف لسياقها الأصلي والتي تكتشف معها إننا نستخدمُ ألفاظاً أو أفكاراً من آلاف السنين ومن حضاراتٍ مختلفة , ومع ذلك يمرُ بنا الكتاب ويضربُ بعمقٍ في عقولنا لإفاقتنا من حالات الوهم المزروع داخلنا او الخوف المستحكم علينا ، الكتابُ معراجٌ علي حضاراتٍ سالفة الذكر وتوضيحٌ لمفاهيمٍ وهمية إستبدت بنا حتي صارت حقيقة ، وألفاظٌ تهاونَّا فيها ففعلت الأفاعيل بنا وبأممٍ غيرنا ..
كتابٌ يقرأ بلهفةٍ وتأني وشغفٍ ....