“قلبي راح يفقع”، العبارة التي استندت عليها لتقنع خالها والعالم بما أقدمت على فعله، والعبارة التي نقلت “مرتا حداد” ذات التسعة عشر ربيعًا، من قرية بتاتر المعلّقة على أحد سفوح جبل لبنان، لتجد نفسها تقطع محيطًا وجزرًا، وتجرفها المسافات إلى مدينة نيويورك، وتقف وحيدة أمام أكوام من البشر واللغات والسحنات، تحمل كيس “الجنفيص”، وتقبض عليه كما لو أنها تقبض على روحها. وسط ألسن لا تفهم معظم ما تنطقه، كانت تبحث عن “خليل”، ابن عمّها وزوجها الذي انقطعت أخباره عنها.
التتمة: ****