رواية تعطي شعوراً جميلاً بعد الانتهاء منها..

أذكر أني مررت بهذا الشعور آخر مرة في رواية الخيميائي..

الوصول للقاتل لهو أمر صعب جداً

بل يكاد يكون مستحيلاً.. فمن الصعب جداً هنا تحديد المجرم من بين الشخصيات المشاركة في القصة

حيث أن الجرائم التي وقعت وصلت لمستوى ما يسمى بـ " الجريمة الكاملة" ..!

من قال لا توجد جريمة كاملة أو مثالية..؟

الجرائم في "الستارة" بلغت هذا المبلغ من التكامل الذي لا يخلّف وراءه أي دليل.

،

حسناً.. ربما أكون قد بالغت قليلاً فلا وجود للمثالية أو الكمال في الواقع ولكن أردت الاشارة

فقط إلى أن الجرائم هنا كانت الأقرب لذلك.

،

ترابط الأحداث والأشياء في النهاية يثير الاعجاب حقاً.

العديد من الأمور بدت عادية فعلاً وغير متوقعة بأن تكون ذات دخلٍ في الجرائم.

النهاية كانت بمثابة لعبة أحجية القطع ، وصلت كل قطعة بما يناسبها

لترينا الصورة الأخيرة التي لم نكن لنستطع رؤيتها من قبل.

،

كان من المفترض أن تنشر الرواية بعد وفاة الكاتبة ولكن تم نشرها قبيل ذلك

بسبب توقفها عن نشر الروايات على اثر الشيخوخة ورغبت الناشر بتقديم الجديد

لمتابعيها.

"أجاثا كريستي" ماتت بعد إصدار رواية "الستارة" بـأقل من ثلاثة أسابيع.

،

كما ذكرت مسبقاً هذه الرواية أعادت لي الشعور الذي أذكر أني أحسست به آخر مرة

في رواية الخيميائي فكل من يتابع "اجاثا كريستي" عليه أن يقرأ هذه الرواية في وقتٍ ما من حياته.

،

نصيحة لمن قد يقرأ الرواية في المستقبل:

لا تقرؤا المقدمة أو النص التعريفي بالكاتبة وكذلك الغلاف الخلفي للكتاب

بسبب تواجد حرق قوي للأحداث .. أبدؤا مباشرةً من الفصل الأول من الرواية.