ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة Zainab

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هوزية .. هوزية .. هوزية ...

البحث عن الهوية والوطن عن الدين والانتماء عن جذور ساق البامبو عن تلك الرحلة التي يبحث من أجلها حتى يزرع ساق البامبو في المناطق الصحراوية ولكن بالنهاية يعرف حينها أنها لاتزرع إلا بالمناطق الاستوائية بكل أسف .....

هوزية كم أفتقده حينما أنتهيت من الرواية....

فعن اليأس والمجهول ومن السراب والأمل كان هناك هوزية في أرض ميندوزا يتخيل النعيم الذي تحدثهه أمه عنه في الكويت ينتظر بفارغ الصبر والحب إلى أن يذهب كاأنه أنا حينما أحن للطفولة وأريد أن لا أكبر ......

عيسى في الكويت وهوزيه في ارض ميندوزا مهما اختلف اسمه فهو التواق للوطن خلفه راشد فقط للمعاناة وللبحث عن الهوية والوطن فلم يجد إلا السراب المنتظر فكما قال هوزية دقائق فقط أحمل من بعدها بئس السنوات ....

ترعررر في كنف جده وبين خالته آيدا وابنتها ميرلا وخاله ... وأمه التي دائما تحدثه عن الجنة الممنتظره ليأتي أبيه راشد ويأخذه إلى الكويت السعادة الأبدية هناك تنتظره ...

بدلا من المكوث تحت سلطة جده الذي أضاع ابنتيه في المجهول والفقر ...

كم كان قاسي وبشع مع هوزيه بالتعامل الشجع المتسلط .. حينما كان يذكر تصرفات جده الغريبه حينها أتت اختي تتأتي لتسألني عن غرض ما وأجاوبها ثم تأتي مرة أخرى تقول لي لم أجده فاأقول لها كما كان يقول جده ميندوزا لهوزيه ( أتمنى أن تظهر لك ألف عين حتى ترى الاشياء بوضوح ) ههه فلم تكن تبالي للخرافة الذي قالها جده ميندوزا وعن الفتاة أبنة خالته وتعلقها بخوزيه ريزال تشبعت بمقولاته الجميله المشعة بالحق ...

أحببته كما أحبته ميرلا حينما تتحدث عنه وبحثه عن الاستقلال والحرية ..

فقد تصدرت عائلة الطاروف محاصرة طيلة حياتها محافظين على السمعه حتى لو تحطمت أصدق المشاعر على صخرة العنصرية النتنه ....

هوزيه كم هو صادق بمشاعره وبكل مايملك بحبه لوطنه يريد أن ينتمي إلى أن يصبح مواطن كويتي الجنسيه ليست الملامح كافية حتى نحكم على الأخرين بجنسياتهم ...

ولكن عائلة الطارووف ومجتمعه لايريد ولم يتقبله بسبب القناعات التافهة التي تجعلنا نتجرد من الانسانية دوما محاطين بالمظاهر بجهل متقوقع بالغباء ...

شعرت بذكاء الكاتب سعود ووصف مشاعر صادقه تلامس القارئ بكل مصداقيه وتسلسل الاحداث بطريقه تشجع لأكمالها فأستحقت جائزة البوكر بكل ماتحمله من حبكة مشيده باأجمل المعاني والسلاسة في الكتابة.

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق