قرأت هذا الكتاب بعد أن فرغت من قراءة سيكولوجية الجماهير لـ غوستاف لوبون ، من وجهة نظري أن الكتابين يكملان بعضهما ، وإن فضلت المؤمن الصادق على سيكولوجية الجماهير ..
سأكتفي ببعض الاقتباسات علّها تُشجع على قراءته
_ الحركة الجماهيرية تستميل أولئك الذين يودون أن يتخلصوا من أنفسهم نهائيا ، فهي تستطيع أن تجذب أتباعا وتحتفظ بهم ، لا لأنها تلبي الحاجة إلى تطوير الذات ، ولكن لأنها تلبي الشوق إلى الخلاص من الذات .
_ عندما توجد الحرية بالفعل ، تصبح المساواة مطلب الجماهير . وعندما توجد المساواة بالفعل ، تصبح الحرية مطلب أقلية صغيرة . إن المساواة بلا حرية تخلق نظاما اجتماعيا أكثر استقرار من الحرية بلا مساواة .
_ عندما تجد الحركات الجماهيرية روابط الأسرة والقبيلة والوطن ، وما إليها ، مفككة متآكلة ، فإنها تسارع إلى جني الحصاد . أما عندما تجد هذه الروابط قوية متماسكة فإنها تلجأ أولا إلى تحطيمها وبعثرتها .
_ إن التحرر من المسؤولية في نظر المحبطين أكثر جاذبية من التحرر من القيود .
_ يصعب أن يعمل رجال الفكر يدا بيد ، أما رجال العمل فتوجد بينهم رفقة كرفقة السلاح . إن العمل فريقا واحد نادر بين المفكرين ، بينما هو أمر ضروري عند رجال العمل .
_ لا يمكن أن يطول بقاء عهد ما ، برغم عدم كفاءته ، إلا إذا كان هناك غياب كامل للطبقة المثقفة ، أو كان هناك تحالف وثيق بين الحاكمين ورجال الكلمة .
وأخيرا أعتقد أن من تابع بوعي ما حدث ويحدث حاليا لن يضيف له أي من الكتابين شيئا .