قبل ان ابدأ برفيو الروايه، ابغي اعرف ليش دور النشر العربية تترك القارئ يقرأ الروايات عمياني - لا تعطي نبذه واضحه ولا تذكر تحت اي نوع ادبي تقع الروايه - ليش؟!

استعباط للقارئ و عدم احترام لرغباته و ميوله - اختيار الروايات ترجع لذوق الشخصي و كل شخص عنده نوع ادبي يحبه و يفضله - القراءة متعة - لا تفسدوها.

المهم رواية الورد الأسود تقع تحت نوع Dystopia - هذا رأيي الشخصي.

الغلاف ايضا مضلل!

طبعا انا انصدمت من الرواية - غلافها و الجمل الي مكتوبه في ظهرها على أساس ملخص/نبذه/تعريف (whatever) ماادري بس كانت توحي بعمل روائي معاصر اجتماعي رومانسي - وهذا الشي الي تركني متردده في قرأتها، بعد الشرق الموحش الي حبيتها جدا - بتاريخها و تميز أحداثها و تفاصيلها و اسلوبها - وهذا الأسلوب هو السبب الي شجعني اقرأ هذي الروايه.

والآن الى ريفيو الورد الاسود:

الورد الاسود تقع أحداثها في مستقبل ليس بعيد ولكنه مخيف - الوضع السياسي في الدول العربيه سيئ و السياده للاعداء - طبعا اليهود -

في هذا المستقبل نجد شخصيات الروايه عالقه في مشروع ضخم وهو نتيجة سنوات طويله من الدراسة و التنفيذ - اذا نجح هذا المشروع فإنها مصيبة للوطن العربي و مسلمين العالم.

وكأي روايه من هذا النوع، تبرز الشخصية الرئيسيه التي تستطيع إبطال كل شي و إنقاذ الموقف - او الوطن العربي هنا - ويصبح البطل ، و بطلنا هنا هو "عمر" و هو محاط بشخصيات فرعية غامضه تساعده او تعيقه في مهمته.

عمر شخصيه غريبه بعض الشي، انا لم ارى لها وضوح، هو البطل الذكي الوطني و هو الرجل المحب المخلص و هو المريض النفسي! لا اعرف و لكن حسستني شخصيته بالتشتت، ما حبيت خلفيته أبدا، كأنها فيلم هندي.

عكس شخصية خالد، كانت أوضح ولكن لم تأخذ حقها كثيرا لنعرف اكثر عنه و عن كيف وصل الى ما وصل اليه.

الروايه بأحداثها غريبه و مميزه وجديده على الروايات العربيه - لكن اذا دقق الشخص بأحداث معينه فانه ربما يرى لها تشابه بروايات اخرى - وبالافلام الهندية - و لكن جرأتها تميزها و جرأتها ايضا هي التي تشعرك بالخجل و الغضب و الخوف و الكآبة اثناء قرأتها.

اسلوب المؤلف روائي جميل وذكي و يجعل من الصعب التوقف عن القرأه و التفكير بها.

لكن الروايه لم تعجبني

اشعر بخيبة الأمل

اعترف أني لو كنت اعرف موضوعها كنت لن اقرأها.