مزرعة الحيوان > مراجعات رواية مزرعة الحيوان > مراجعة جواد شلبي

مزرعة الحيوان - جورج أورويل, محمد حسن علاوي
تحميل الكتاب

مزرعة الحيوان

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

عندما تقرأ الاسم للوهلة الأولى تظنّها رواية كتبت من أجل إمتاع الأطفال وتسليتهم، بيد أنّه ومع كل صفحة تطويها تتجلى لك القيمة الحقيقة وراء حكاية يتمثلها شخصيات حيوانية، حيث يسرد لنا جورج أورويل أحداث روايته بلغة سهلة يسيرة الهضم، وبسرعة فائقة دونما أي عقبات أو مطبات لغوية أو حتى تصويرية، وبشكل يتلاءم مع الرسالة التي يسعى للفت الأذهان لها، وبطريقة رمزية تصطنع الأحداث والشخصيات التي يوازيها في مخيلتك أحداث وشخصيات تتماثلها، فتفرد شفتيك مبتسماً حيناً وترفع حاجبيك متعجباً حيناً آخر.

يحاول أورويل وبشكل مختصر بسيط ساخط إبراز ظلم السوفييت لمبدأ الاشتراكية الذي كانوا يتبنوه والذي كان يتبناه هو نفسه، حيث وبظلمهم هذا كانوا قد قدموا للرأسماليين سبباً ذهبياً مجانياً بمدى ضعفه وإستحالة تحقيقه للأهداف التي يسمو إليها وكأنه يقول : كيف دمر الاشتراكيون مبدأهم.

وعلى الجهة الأخرى فإنّ هذه الرواية تصلح لأي زمان ومكان، من ناحية أنّه يمكن اعتبارها خلاصة للثورات أو دستور لها، فإن أردت دراسة أي ثورة أو القيام بها فلعل هذا السيناريو هو أقرب السيناريوهات المحتمل حدوثها قبل وإبان وبعد تلك ثورة، فإن لم يعجبك جزء ما فبادر في الحيلولة دون وقوعه، أو على الأقل في السعي إلى استغلاله وصبّه في مصلحتك.

لعل أكثر ما أثار حفيظتي وأنا أقرأ هذه الرواية في نهاية هذا العام (2014) وبعد نهاية "الجولة الأولى" من "الربيع العربي" –كما يحب تسميتها بعض المحللين- هو كيف؟، كيف لنا أن نقع في نفس الأخطاء التي سبقنا من وقع فيها؟ كيف لنا أن نعيد سرد أحداث بكل ما فيها من فشل تم سردها بل والاستفاضة فيها؟ كيف نصير إلى هذه الدرجة من الحيوانية رغم كل الإنسانية التي ندعيها؟! كيف؟!

كيف ولماذا .. يعيد التاريخ نفسه؟!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق