القصة كانت مسلية وجيدة نوعاً ما .
وكغيرها .. لإضاعة الوقت لا أكثر ، لأنني لم أخرج منها بفائدة تذكر.
ولكنها لم تكن بجودة الآمال الكبيرة أو بجودة غيرها من الروايات . لم تطرق باباً في العقل أو الروح ، أو على الأقل لم تجعلني -كحالي مع غيرها- استغرق في التخيلات لساعات بعد انتهائي من كل فصل ،أو فترة من قراءة .
لم أر فيها قصة تثير الحماس والتشويق حقاً أو مغامرات تضفي عليها روحاً وحركة . وإنما كانت قصة الصبي بمواقف عادية وجامدة في أغلب الأحيان.
قد تكون القصة رائعة ولكن الترجمة لم تجعلها كذلك أبداً. الترجمة وما أدراك ما الترجمة وكيف تحرق الترجمة السيئة الروايات وتميتها.
أسلوب نسختي من هذه القصة كان جامداً تماما وبلا أي حياة . وكأنني أقرأ مقالاً في جريدة حكومية !
ولهذا السبب لم أظلم الرواية "الأصلية" بتقييمي ، فجعلته بنجومٍ ثلاثة لا اثنتين . لأن أسلوبها قد يكون أفضل بكثير - كعادة المؤلف- لا كأسلوب المترجمة.