رغم اعتراضي على تصنيف الكتاب كما جاء على غلافه بأنه (قصص) أو أدب قصصي ذلك أنه من وجهة نظري ربما ينتمي إلى مايشبه أدب الرحلات واليوميات لكن الكتاب بشكل أو بآخر جيد لغته جميلة ليست متناهية البساطة وليست متقعرة.. ثقافة الكاتب في طياته واضحة لكنه لايفرضها عليك بخيلاء المثقفين بل يترك ظهورها وإطلالاتها للمجيء بصورة عفوية لاتضغط القاريء ولا تجعله يتململ أو يضجر.. للكتاب حميمية جميلة ربما لأنه واقعي جدًا يحكي مشاهد حقيقية من ذلك النوع الذي قد يمر بسرعة لكنه يترك أثرا في القلوب والأرواح لايمحى.. عنوان الكتاب على عكس تصنيفه المعلن على الغلاف يخبر عن حقيقته بمنتهى الوضوح.. في النهاية هو كتاب لطيف من الممكن جدا أن يصحبك في أي وقت من أوقات يومك دون أن تحتاج كثيرا للاستعداد له...