رواية وجدى الكومى الثالثة التى استطاع فيها أن يلخص حالتنا المصرية، مصر التى كانت متقدمة ومزدهة، وتحولت إلى أطلال وخرابات، مصر التى كانت بلدا نظيفة، متقدمة، وتحولت إلى بلد تنبت فى أركانها أعشاش العنكبوت، مصر التى كانت أرضها تخرج الخير، وبطنها تحتفظ بالدرر، فصار بطنها يحوى المتآمرين والفاسدين، هى هى مصر أيضا التى يخرج من أرضها شباب طاهر، يثور، على الظلم والغبن والجور، الشباب الطاهر غاص فى الفساد، وخرج من أطهر بقاع البلاد، ضد الاستبداد، ضد الفاسدين الذين غرزوا فى أركانها الأطلال والخرابات والجهل والتعصب ، هذه باختصار أبرز أفكار الرواية دون حرق حبكتها الرئيسية