استعد ..انطلق..استمر..
هذه هي وصفة التغيير الثلاثية التي قام عليها هذا الكتاب والتي تستمر لثلاثة أشهر أيضاً.
ففي شعبان يتم الاستعداد النفسي والجسدي ،وبدء الانتقال شيئا فشيء من الحالة المرفوضة الى الحالة المرغوب الوصول اليها "تدريجياً".
وفي رمضان يحصل التغيير الجذري المراد وتحصل الثورة .
وبعد نجاح الثورة الرمضانية، يبقى لشوال مهمة "تعويد النفس" أو الاستمرار بعمل ما قامت الثورة لتحقيقه.
وهكذا تنتهي المهمة ..مبارك التغيير .
قدم الدكتور خالد أبو شادي في هذا الكتاب مفاتيح التغيير وأبوابه ،تاركاً لنا مهمة اختيار أحد هذه الأبواب أو عدد منها لولوجها والبدء بتغيير أنفسنا أو على الأقل أجزاء منها .
فقدم لنا وسائل التغيير، وعوامله ومجالاته.
فطرح عدداً كبيرا ً من المجالات لهذا التغيير. (تغيير عبادات،عادات ،طاعات ،قلبيات ،معاملات، نفسيات...وغيرها الكثير الكثير )
الكتاب أجده مهماً ولا اظنه مخصصاً للقراءة في شهر رمضان فقط ،كبقية الكتب في مجاله ، بل أجده صالحاً للقراءة في أي وقت من العام .
الكتاب منظم جداً فكل جزء قُسِّم الى فصول وكل فصل الى أقسام وكل قسم الى أقسام منظمة أصغر منه .
منظم لدرجة أشعرتني بعدم رغبتي بقرءاته بسرعة ، ربما بسبب طبيعتي الفوضوية بعض الشيء ..:)
وهذا ما جعلني أبدأ بقراءته في رمضان وأنتهي منه في ذي الحجة .
أعجبني الكتاب ، وأسلوبه كان جيدا ، الألوان الرااائعة لصفحات الكتاب جذبتني لقراءته ، وما طرحه -برأيي- كان هاماً لجميع المسلمين ليقرؤوه .
ولذلك وضعت له نجماتي الأربع.
جزى الله الكاتب عنا كل خير ،وجعل كتابه هذا في ميزان حسناته.