بصراحة أول ما جذبني للكتاب هو غلافه الجميل ...في البداية لم أكن أرغب بقراءته حتى وجدته كتطبيق على الجوال .

هذه أول قراءة لي للشيخ سلمان جزاه الله خيراً ..

الكتاب عبارة عن محاولة بسيطة وجميلة لفهم الفتاة والمرأة والدفاع عن بعض حقوقها مبيّناً الفرق بين حقوقها المشروعه وبين ما يسميه أنصارها المزعومون " حرية المرأة" وأنهم ما يقصدون بذلك إلا تفلتها من كل القيم والأخلاق والستر والعفاف.

وكان حديثه مناسباً للأهل والمربين لأن فيه توجيه إلى فهم نفسية الفتاة المراهقة وتفسير أفعالها وأن التغيرات التي تمر بها تؤثر عليها في تلك الفترة ودعا الأهل إلى الصبر ومراعاة المشاعر والحكمة في التعامل معها .

وفي الكتاب توجيه للفتيات ونصائح أبوية بكل رقة وحنان يخاطب قلب و مشاعر كل فتاة لتوعيتها وإرشادها .

وقد ذكر في كتابه كل المراحل التي تمرّ بها الفتاة من الطفولة مروراً بالمراهقة وحتى حياتها الزوجية جاعلاً حديثه على عدة أبواب بعناوين مناسبة.

بالإجمال لا أعتقد أن الكتاب جاء بجديد ولكن أحسست بالسعادة لطريقة تفكير هذا الداعية ولفهمه الفتاة والمرأة بهذا الشكل الحنون البعيد عن إهانتها والتفكير فيها كجسد فقط وإنما هي كيان مستقل بذاته تملك الحرية وهي مكلفة مثلها مثل الرجل ولديها العقل وهي قادرة على التفكير والإبداع .

أما الإعلام فلم يعد يصور لنا المرأة إلا كجسد فقط وليس همّها إلا التجميل والأزياء فأصبحت المرأة عندهم بهذا السّخف وهي كدمية يتلاعب بها الرجال كيفما أرادوا وهذا ما يريده دعاة الحرية

وفي النهاية فليتذكر كل رجل وصية النبي صلّ الله عليه وسلم

"استوصوا بالنساء خيراً ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم