أما العاجزون على التأقلم عجزا دائما فهم أولئك الذين لا يستطيعون بسبب نقص فى الموهبه او عيب أخر لا يقبل العلاج فى الجسم او العقل من تحقيق الشئ الوحيد الذى يصبو كيانهم كله عن تحقيقه واى انجاز مهما كان باهرا خارج المجال الذى يريدونه لا يعطيهم اى شعور بالرضا . يحول هؤلاء كل مسعى فى حياتهم الى مطارده محمومة من غير ان يتمكنوا من التوقف او من الوصول للهدف .. يثبت هؤلاء ان لا نشعر بالرضا عند تحقيق شئ غير الشئ الذى نريده واننا نجرى اسرع ما نجرى عندما نهرب من انفسنا
ان العاجزين عن التأقلم عجزا دائما لا يرون خلاصا الا فى الانفصال التام عن انفسهم وهم يجدون هذا الانفصال عادة فى الرابطة الجماعيه الصلبة التى توجدها الحركة الجماهيرية .. عندما يتحررون من الارادة الفردية والمنطق الفردى والطموح الفردى وعندما يكرسون كل جهودهم لخدمة القضية الخالدة عندها فقط يستطيعون الافلات من جهدهم الفردى العبثى الذى لا يقود الى نتيجة