سأحاول في تقريري هذا الفصل بين الحكم علي الكتاب نفسه و الحكم علي الكاتب و هو ما اراه صعباً بالفعل

الكتاب في المجمل يعتبر توثيق بالتفصيل للفترة القصيرة قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 و ان كان بدا بفصل يحكي فيه بشكل موجز قصة نجاحه في العمل بشركة جوجل العالمية و في منصب ليس بالبسيط ولا بالقليل و هذا الفصل بالذات سيهم محبي كتب التنمية البشرية

ما أراه عيبا كبيرا ان الكاتب لم يعاصر بنفسه الجزء الاكبر في احداث الثورة لكونه ظل معتقلا او مختطفا من قبل الاجهزة الامنية التابعة لنظام مبارك و بالتالي حكايته و معلوماته عن هذه الفترة استقاها من اشخاص آخرين و سمي بعضهم بالفعل ، وهذا ما قد يجعل بعض القراء يتسائلون - عن حق - عن مدي اهمية هذا التوثيق في مقابل عشرات الاعمال و الافلام التسجيلية التي توثق الاحداث بلسان من عاصر و عاش احداثها بالفعل

لغة الكاتب سلسة و بسيطة و تشعر انه يخاطب القارئ من القلب مباشرة بدون فزلكة او تضخيم للكلمات و استرساله في سرد الاحداث بالتتابع الزمني الطبيعي لها ساهم في هذه السلاسة

بالنسبة لي كمتابع لمعظم هذه الاحداث وقت حدوثها و ان كانت كلها عن طريق شبكة الانترنت و وسائل الاعلام المختلفة - لظروف عملي خارج مصر من وقتها وحتي الآن - اعتقد ان الجزء الاكبر من المعلومات الخاصة بالثورة و الحالة السياسية كانت معروفه لي بالفعل و لم يضف لي الكتاب معلومات كثيرة و معظم المعلومات الجديدة بالنسبة لي يتعلق بنشأته وحياته العائلية و ملابسات اعتقاله و مقابلاته مع بعض رجال نظام مبارك بعد خروجه من المعتقل

معظم ما أريد إضافته يتعلق بالمحتوي السياسي في الكتاب و هذا ليس مجاله لذا أكتفي بهذا القدر