رواية آسرة وجميلة تتشابك أحداثها ما بين الخيال والواقع وقد نجح ميسو في جعل القارئ يتأرجح بين هذين العالمين تماماً مثل شخصيات الرواية

ولعل التساءل الحثيث الذي يطرق الذهن عند القراءة هو إلى أي مدى نعيش في الواقع وإلى أي حد يأسرنا الخيال ونتماهى فيه ونصدقه...

للحظات يشعر القارئ أنه سيصدق أن بيلي فعلاً فتاة من ورق عندما تقيأت حبراً وعندما تبين أن حياتها متعلقة بنسج المتبقي من الرواية غير المكتملة ليس في خيال الكاتب بل في خيال القراء الذين سيحصلون على النسخة النهائية من الرواية

أحببت فكرة أن القارئ جزءٌ أساسي في أي عمل روائي وهنا أقتبس ما قاله طوم:

في العمق، ما هو الكتاب، يا ميلو؟ إنه مجرد حروف مرصوفة في ترتيب معين على الورق. لا يكفي وضع نقطة النهاية لحكاية ما حتى نجعلها موجودة. لدي في أدراج مكتبي بضعة بدايات لمخطوطات لم تُنشر لكني أعتبرها بمثابة حكايات ميتة لأن ولا أحد ألقى عليها نظرة واحدة. إن أي كتاب لا يصير على صورته إلا بالقراءة والقارئ هو من يمنحه الحياة، من خلال تأليف صور ستخلق ذلك العالم الخيالي الذي تعيش داخله الشخصيات

رواية جميلة مشوقة، ممتعة، وذات مغزى ولا يسعك تركها إلا بإنهائها

ولعلها شبيهة بفلم سينمائي ولكنه فلم مبهر ورائع وله حبكة مميزة وفريدة

الترجمة جيدة لولا أنها بدت ضعيفة في بعض المواضع

يبدو أن محاولتي لتوسيع نطاق قراءة الروايات جاءت موفقة هذه المرة مع غيوم ميسو :)