أوراق الورد > مراجعات كتاب أوراق الورد > مراجعة Ilhem Mezioud ( إلهام )

أوراق الورد - مصطفى صادق الرافعي
تحميل الكتاب مجّانًا

أوراق الورد

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

عنوان الكتاب: أوراق الورد

الكاتب: مصطفى صادق الرافعي

عدد الصفحات: 64 صفحة

التقييم: 3 نجمات

يقول "محمد سعيد العريان" في مقدمة التصدير لهذا الكتاب:

"كانت قصة حب... ثم انتهت كما ينتهي كل حب بين اثنين تكون الفلسفة والكبرياء وبعض عناصر وجوده وافترق الحبيبان على غير ميعاد وفي نفس كل منهما حديث يهم أن يفيض به"

ومن خلال قراءتي لأوراق الورد كشفت عن الروح العاشقةللرافعي الذي ظل على مدى الصفحات يخاطب حبيبته بكلمة " حبيبتي" وكانت ترد بكلمة " صديقي"... هذه الصفحات التي قرأتها مختلفة تماما عن الاسلوب التقليدي للرسائل، فلم استطع ان احكم على انها رسائل 100 بالمية، انها شبيهة بالبوح، بتلك العبارات التي نخطها بروحنا فعبر الرافعي نيابة عنا، هذه العبارات وصلت لروح القارئ الذي قرأ معنى الجمال في كلمات الرافعي...

و الرسائل التي وردت حملت العناوين التالية حسب الترتيب: زجاجة عطر، القمر ، صلاة في المحراب الأخضر، قال القمر، نظراتها، من قلمها، طفولة فلسفية، قياس الأشياء في الحب، البربرية، افتح للشمس، رسالة الطيف، لماذا لماذا؟ ، يا للجلال، استمداد فلسفة، و ألم الحب، شجرات الشتاء، وهم الجمال، والسلام عليها... و هذه الأخيرة كانت آخر ما كتب في حب حبيبته، فيقول في آخر رسالته:" لا أقول إن روضة الحب قد انتهت إلى ايامها المقشعرة التي تظهر فيها كل اشجارها حاملة اليبس والتجرد اعلان فصل آخر.. ولكني أقول والسلام عليها.."

مما اقتبست :

قولي لها يا زجاجة العطر أنك خرجت من أزهار كأنها شعل نباتية، وكانت في الرياض على فروعها وكأنه تجسمت من أشعة الشمس والقمر فلما ابتعتك وصرت في يدي، خرجتِ من شعل غرامية وأصبحت كأنك تجسمت من أواقي وتحياتي ولمسات فكري، ولذلك أهديتك ...

***

أترى يا قلبي كأن ضوء القمر صنع صنعة بخصائصها ليبعث في القلوب معاني القلوب الروحية من الفكر والحب كما صنع نور الشمس ليبعث في الأجسام قواها ومعانيها المادية من الحياة والدم ...

***

وسألت نفسي: لم لا يكتس الشجر كل عام جنسا من الورق، فإذا اخضر هذا العام احمر من قابل، ثم يصفر في الذي بعده، ثم يكتسي من الوشي الأزرق في الذي يتلوه، ثم يطلع في الديباج الأسود وهلم إلى عدد الألوان خالصة أو متمازجة؟؟

أذلك لأن الطبيعة عاجزة عن التفنن، أم لأنها شحيحة مقتصدة؟ أم لأن تركيب العام قائم على أن تبقى الحقيقة قائمة كما هي لا تتغير، أم لأن كل شي يستمر على وتيرة واحدة ليظهر جانبا معينا من حكمة الله؟ فينشئ جانبا معينا من ذوق الإنسان وفكره؟ أم العالم كله كلمات صريحة تقول لهذا الانسان: .. إنك انت وحدك المتقلب المتلون؟

***

أيها الانسان، إن للشجرة تماثيل يرفعها الله في كل مكان يوجد فيه الانسان لتقول له كن دائما ذا فروع لتظلل بأبنائك موضعك من التاريخ، كريما في حياتك تعطي مما تأخذ كن طاهرا تعرف كيف تستمد من كل شيء شيئا واحدا يعيش عليك، كن مع جنسك مختلف الظاهر على جرثومتك وموضعك فذو ثمر أو زهر أو شوك ... ولكن ابق مع غيرك من الناس على قانون واحد.

***

يا ليل: هيجت أشواقا أداريها... فسل البدر إن البدر يدريها

رأى حقيقة هذا الحس غامضة...فجاء يظهرها للناس تشبيها

في صورة من جمال البدر ننظرها...وننظر البدر يبدو صورة فيها

***

أراك ايضا بحس الطفولة التي تضيف عليها الحياة والطبيعة دائما مثل تلك الزوائد والفنون فما احسبني رأيتك مرة إلا و كأني رأيت فيك أول انثى وكأنما الحب هو بدأ الدنيا مرة ثانية من أولها، أي ولادة خيالية، إن لم تولد بها الأشياء في أشكال جديدة فبألوان جديدة، أي زخرفة الوجود كله ونقشه لعين العاشق بجمال المعشوق كأن الوجود بيت قد طلي ونقش وزخرف لأنه ستدخله عروس الحب.

***

وتالله من يتذوق طعم البراءة التي تقطر بها براعتك، ليظل من بعدها في جوع دائم كجوع الأغنياء للذهب.

***

و آه من تباريح الحب، إنها لوحوش من الاحزان ثائرة، فكل راجفة من رواجف الصدر كأنها من حر الشوق ضربة مخلب على القلب...

***

وقالت نفسها لنفسي: هلمي يا حبيبتي في غفلة من هذين العدوين نهدم عليهما المنطق الذطي يعذبنا بأقيسته وقضاياه وإنما نحن روحان فوق الأقيسة والقضايا.

هلمي إلى حكم الحب في رقدة الفلسفة العنيدة القائمة بصاحبينا قيام محكمة بقاضيين جاهلين معا مكابرين معا فلا يرى كلاهما إلا صاحبه هو الجاهل وبذلك تتضاعف البلية منهما متى حكما...

***

إن جمالك أيتها الحبيبة ليس جمالك كما تظنين وإلا فقد شركتك الحسان فيه. لكنه بكلبمة واحدة فت قلبي أنا .

والحياة التي تفيض عليك تملؤك وتملؤني معا ولذلك فكل معنى منك له معنى اخر في.

***

ولو كل الجميلات في العالم لفظن كلمة واحدة ثم لفظتها أنت لكنت أنت وحدك القادرة على أن تصنع روح الجمال وروح الحب وروح المرأة في تلك الكلمة لأن روحي لا تعرف الجمال والحب في المرأة إلا فيك.

***

ما أرى الحب إلا قوة تخرج النفس وتشيعها في الوجود كله أو تدخل الوجود كله إلى النفس وتدعه شائعا فيها، ولهذا فمهما يبلغ من سعة العالم فإنه لن يمتلئ عن المحب إلا بواحد فقط. هو الذي يحبه.

***

يقول عنها: ما أحوجني إلى معجزة نبي تحول الحجر الذي في ضلوعها إلى قلب... وتقول هي عنه: ما أحوجني إلى بعض الملائكة والشياطين ليكشف لي سر نفسه المخبوءة تحت مكان الصبر في قلبه.

***

وترى الصغير إذا فارقته أمه نظر حوله ليستشف ما انفصل من آثارها المحبوبة على كل الاشياء التي يفيها حنين نفسه وكذلك يفعل المحب في كل ما مسته حبيبته، حتى كل شي عليه لمحة منها.. حتى ليرى بعض الأشياء يكاد يبتسم له... وبعضها يكاد يرنو إليه وبعضها يتدلل ويصد.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
2 تعليقات