رائعة ، آسرة ، استشعرت صدق كلماته ، أحسستها خارجة من عمق قلبه إلى الورق ، وقد دخلت قلبي من ذاك الورق
ليست كتلك الروايات المنمقة ،المشبعة بالزخارف التي تطغى على كل شعور قد تحسه من نفس الكاتب وقلبه ،فيذهب بك سحر البيان ونصاعة العبارات ،فلا تحس مع روايته شيئاً.
لا، ليست كذلك ، إنما هي أبسط من ذلك بكثير ، وربما ما زاد جمالها وعمق معانيها هو تلك البساطة .
***************
عبارات جرت وراءها سيولاً من العبرات
تشعر بحزنه ،قهره، حنينه لأيام دمشق، وبهجة دمشق ، وسحر دمشق الذي انطفئ فتذكر حزنك وقهرك وحنينك لكل ذاك
عشت معاناته التي مر بها ، لوعة شوقه ، مرارة الأسى ، وكل دمعة ذرفها قهراً لما حل بوطنه ،الوطن الجريح ،
دعوت معه في كل دعاء ناجى فيه ربه، ونطق القلب والجوارح والمآقي أن :آآآمين
***************
في هذا الوقت بالذات ، لم أكن بحاجة لقراءة روايته أبداً
كنت قد خرجت تواً من حالة حزن على بلدي ،أحالت باطني بركاناً انفجر فاستحالت حممه دموعاً،كوت مهجتي بنار الأسى ،و لم يوقف تدفقها سوى الدعاء ،ومرور الأيام
فجاءت روايته لتثير البركان من جديد ، وتفتح جرحاً لم يلتئم بعد
ولم تبخل عيناي بالدموع لدى قراءتها ، على الاطلاق
***************
أسلوب جميل محبب ، أعجبني ربما لأنه يحمل طابعاً "شامياً" أعشقه .
وطابعاً "إسلامياً ملتزماً" أفضله في كل ما أقرأه ،وآخر "ثورياً" تعشّقه كياني
عمق المعاني وجمال العبارات والأدب المطلق في كلماته زادت إعجابي واحترامي للكاتب
***************
هي قصة الثائر الحق،المسلم الملتزم ، والشاب الباحث عن الله وعن الحقيقة ، ،والمحب الأعمى
هي قصة "عمر" الشاب، طالب الطب الذي عايش أيام الثورة السورية منذ اليوم الأول .وعشت معه شعور الخوف،الأمل والحرية
يتعرف بفتاة"علا" يحبها ، يطلبها للزواج فترفض بسبب الفروق الاجتماعية بينهما ،فيشعر أنه طرد من النعيم ليهبط الجحيم بكل آلامه ،ولكن إيمانه يدفعه للمضي قدماً وإكمال طريق الحياة ..والحرية
وكأي شاب في مثل عمره ، تساوره الشكوك، ويتدفق سيل من الأسئلة والظنون لعقله ،يدفعانه للبحث عن حقيقة الكون والدين والرب،
يشعر بأنه معذب ،قد ضل الطريق ، ينتظر نسمة لتجيبه، وتدله إلى الطريق الصحيح
وفي أحلك الظروف وأصعب المواقف كانت تأتيه هذه النسمةالرقيقة فتطرح في قلبه طمأنينة وأماناً.
نسمة من عند الله، تعمق إيمانه وتزيده تقربأ من ربه.
وكأنها تقول: هو معك ،فكن معه لتجده
***************
روح الثورة عششت في كل صفحة من الرواية ، مع روح التمرد على الواقع
***************
أعجبني انتقاله بالزمن من الحاضر إلى المستقبل ،وقد أثر في ذاك كثيراً
فتخيلَ عام 2034 ومستقبله وما سيحصل وقتئذ له ولبلده
فصرت أسأل نفسي ،هل من الممكن أن يحصل حقاً ما قال؟؟
هل ستنتهي الحرب ويعود للشام بريقها ؟ هل ستعمر حمص من جديد وتعودالى حلب الحياة؟ وهل ستنبى مئذنةالمسجد العمري مجددا؟؟
وهل سنستطيع أن نأخذ أولادنا يوماً ونجوب أرجاء سوريا "بأمان " ؟ أم أن هذا ليس إلا ضرباً من الخيال والأمنيات "المستحيلة"؟
***************
لدى البعض هي قصة عادية قد لا ترقى الى مستوى غيرها قصة أو أسلوباً ،ولكن بالنسبة لي ، هي ليست كذلك ، فهي قصة الواقع ،قصة من وطني
قد لا تعجب من هو من غير وطني.
***************
نقصت نجمة من تقييمي، لأن قصته وعلا -برأيي - طال ذكرها فوق ما تستحق
***************