كتابٌ جميل حانٍ ، يأخذ بيديك كمعلم إلى مدرسةٍ كل ما فيها جَميل ، يُعلّمك أبجديّة أنيقة بفعل تشبيهاته البسيطة والأقرب إلى القلب والمُخيّلة لتفهم عُمق مُبتغه ..

الفاضل أحمد خيري العمري بما يجودُ به سُقيا أوراقه البيضاء يجودُ على نفسه وعلى أُمة نائمة آن لها أن تستيقظ لتنعم بطيّبات ما أنزل الله من أنعام بالقُرب واللّذة في جوار الباري وتذوّق حلاوة رضاه ..

من الجميل ، والّذي لفتني ولم أكن قد تنبّهت له من قبل " أنّ رمضان ليسَ شهراً وحسب ، بل هو مؤونة السّنة بأكملها " ، فهو الشَّهر الأقرب للقلب والّذي يأخذُ به كالصّنارة إلى عالم كُنت تجهله تمام الجهل لتنسى من كُنت قبله ولا تُريد إلا الاستزادة منه أكثَر فأكثَر ..

من هُم الّذين لم يُولدوا بعد ؟!

هم نحن ، حتّى بلوغ العشرة الثالثة لانتهاء الرّمضان تلو الرّمضان ، هم نحنُ حتّى تجيءَ لحظة الولادة لذلك القلب الّذي خاضَ حياته في رحم رمَضان الحنون ، هم نحن الأطفال الأنقياء بلذّة القُرب والانتشاء بسعادة أنزلها الله على قلوبنا من صلوات الفجر النَّديّة الكريمة العطاء ...

لم يأخذ وقتاً طويلاً ، وإنَّما سيكون وآمَل أن يكونَ من ذاك الشّيء الّذي يكون له في القلب عمل طويلٌ طويل ...

يا ربّ نسألك القَبـــول ، وحلاوة الرّضى ، واستجابة الدُّعاء