قرأت -قديماً- قصة كانت تلازمني طوال قراءتي لهذا الكتاب -و إن كنت لم أجد لها سنداً- تقول:
لما خرج فخر الدين الرازي من بيته في نيسابور، وصار يمشي في الشارع وخلفه أكثر من ثلاثمائة طالب من طلابه، وقفت عجوزٌ عند بابها فسألت أحد الطلبة: من هذا الملك؟! فقال: هذا ليس ملك، هذا الفخر الرازي الذي يعرف ألف دليل ودليل على وجود الله!
فضحكت العجوز وقالت: لو لم يكن عنده ألف شك وشك على وجود الله لما أحتاج إلى ألف دليل ودليل!
فلما سمع قال: اللهم إيماناً كإيمان العجائز!
هذه القطعة المترجمة هي تجسيد لـ " فطرة الله التي فطر الناس عليها " بكل بساطة و دونما تعقيد فلسفي أو جحود أو شك المتكلمين أو اضطراب غيرهم !
جزى الله الأستاذ العروي خيرا على ترجمته لهذه القطعة الفريدة