رواية رائعة ، تلخص الهروب من الحياة ، الهروب من الأرض ، الهروب من الواقع ، الهروب من الذات، الهروب من الأمل.. اليه !! جبرا من أفضل الرواة العرب اللّذين قرأت لهم .
النهاية الصادمة هي أجمل ما في هذه الرواية ، انتحار فالح، الذي أيقن أنه قد أمضى حياته كما لا يجب أن تكون ، ربما سلّم نفسه للموت مرتاحاً حين أدرك أنّ حياته لم تكن غير موتٍ طويلٍ و أنيق .
تنتهي السهرة -والرواية- بعبارة مستفزة : " الآن انتهوا من الرقص على السفينة "، والتي توحي بالذاكرة القاهرة ، التي لا تنسلخ عن ماضي بقدر ما تتشبث بمستقبلها ، وبقدر ما يهرب الانسان من ماضيٍ ، يكتشف ان ما يحركه في "غده هو بالضبط ما هرب منه يوماً .