مزرعة الحيوان > مراجعات رواية مزرعة الحيوان > مراجعة امتياز النحال زعرب

مزرعة الحيوان - جورج أورويل, محمد حسن علاوي
تحميل الكتاب

مزرعة الحيوان

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هذه هي الرواية الثانية التي اقرأها للكاتب الانجليزي جورج أورويل بعد رواية 1984 ، وهو اكتشافي المثير لهذا العام ، لذلك أتمنى أن يسعفني الوقت لقراءة جميع أعماله الأدبية.

ماذا أقول عن رائعة جورج أورويل هذه ، لا اعتقد بأني أستطيع أن أضيف قولاً جديدًا بشأنها ، فكل الكلام قد قيل من قبل.

هذه الرواية تشبه إلى حد كبير رواية 1984 في قيام الحاكم بعد الثورة في الروايتين " سواء أكان الخنزير نابليون أو الأخ الأكبر " بمسح الذاكرة الجماعية للشعب سواء أكان بشريًا أم حيوانيًا وتشكيلها من جديد حسب رغبة الحاكم أو المسيطر الجديد ، وخلق عدو وهمي للشعب بهدف السيطرة عليه ، وتغيير القوانين أو" الوصايا السبع " حسب أهواء الحاكم.

" من منكم يفضل عودة مستر جونز ؟ " بهذه الجملة كان يثير الخنزير نابليون الرعب في قلوب الحيوانات التي فضلت ، في سبيل الحصول على الكرامة ، تحمل صلف وجبروت هذا الخنزير على عودة الآدمي مستر جونز للمزرعة مرة أخرى ، ما أشبه الأيام بعضها ببعض ، وما أشبه عالمنا البشري بعالم تلك الحيوانات التي تعيش بالمزرعة !؟

هذه النماذج المختلفة من الحيوانات أثارت عدة تساؤلات بداخلي ومنها على سبيل المثال الحصان بوكسر وهمته الجبارة ورغبته الكبيرة في العمل الجاد والمتواصل ، والغراب موسى وكسله وحديثه عن " جنة السكر نبات " .

عندما جاءت النهاية ، جاءت سوداوية مثل نهاية رواية 1984 ، فلم تنتصر الحيوانات ولم تتخلص من الظلم ولم تحصل على الكرامة المنشودة ، والحال أصبح بعد الثورة أكثر سوءًا من ذي قبل.

وقد أعجبني بلاغة ما كُتب على الغلاف الخلفي : " هذه الرواية تكشف التناقض الحاد بين الشعارات الثورية وممارسات الحكام بعد الثورة".

عامًة هذه الرواية تحفة ، وعلامة فارقة في تاريخ الأدب الإنساني في القرن العشرين ، واعتقد بأن من لم يقرأ هذه الرواية بعد قد فاته الكثير.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق