أجمل ما فى هذا الكتاب أو الرحلة إذا أردنا الدقة هو عقد مقارنة فعلية بين الفهم الصائب كما يراه د. مصطفى والفكر الأعوج مصحوباً بأدلة .. تخرج فى النهاية وأنت مُقتنع بتمام الفكرة وسلامتها .. كتاب لديه القدرة لإعادتك إلى صراط أقرب إلى الاستقامة .. دائماً وأبداً كنت مفتوناً بالصوفية وبمعانيها العميقة .. رغم وسع بحرها، وعمق أفكارها ..

الكتاب ينفى تماماً مبدأ الكرامات والخرافات ويعزز فقط فكرة الاستقامة والتوكل على الله وترك التواكل .. يرفض العزلة ويرفض فكرة العشق الذى يصل إلى الشرك بالله -ونعوذ بالله أن نشرك به- سواء كان حباً فى ذاته أو فى المال أو فى السلطة أو فى أى شهوة دنيوية ..

القراءة للدكتور مصطفى أقرب إلى إدمان .. ربنا ظـُلم الكتاب أو أخذ مقداراً كبيراً من الظلم بسبب "شطحاته الصوفية" .. ولكن من قال أنها شطحات .. فقط تأملات تستحق التأكيد أو النفى بالأدلة والبراهين .. لا أرفض نقد الكتاب ولكنى أرفض وصفه بالشطحات لأنها مجرد تأملات فكرية .. فوصف هذه الأفكار بهذا الوصف كرجم إنسان برئ دون أدلة واقعية ملموسة .. ولا تستطيع تقديم دليل جازم على الأفكار ولا حجبها أو تقييمها ما إذا كانت صحيحة أو خاطئة .. فكل الأفكار التى بداخل الكتاب مجرد تأملات فكرية حول حقائق غيبية .. لم يكشفها لنا الله وبالتالى الحكم عليها لا يُعتد به أبداً

أبرز المُقتبسات:

# كأنما الغل هو التراث الحضارى المشترك للنساء جميعاً.

# الغل هو سر الجحيم الذى نعيشه

# المطلق لا تسعه عبارة ولا تحيط به حروف، فالجهل هو عين معرفته والصمت هو عين إدراكه

# كل ما هو مطلق لا يُقال