يقول "أحمد خالد توفيق" : الفلسفة هى فن التحدث عن التفاحة بدلاً من أكلها.

ولكن البراجماتية تختلف ،، فالبراجماتية تتجاوز التحدث عن التفاحة إلى الحديث عما بعد أكلها ..

البراجماتية كفلسفة تغض الطرف عن الحديث عن الماضي ،، وترفض الإستغراق في تأمل الماضي ،، وتهتم بنتائج وتأثير الماضي والحاضر على المستقبل ..

يقول ( د.زكي نجيب محمود ) عن البراجماتية في مقدمة الكتاب : أعطني من القول ما يهديني سواء السبيل في حياة عامة أو في صناعة وزراعة وتجارة، أسلم لك من فوري أن قول حق، بغض النظر عما كان وما هو كائن بالفعل ..

الكتاب يضم محاضرات ألقاها "وليام جيمس" فيلسوف البراجماتية ،، والتي ألقاها في أواخر العام 1906 وبدايات 1907 بأحد جامعات نيويورك ،،

وقد هذا السبب في صعوبة وثقل المحاضرات ،، فهي محاضرات أكاديمية ،، استغرق مني الكتاب وقتاً طويلاً لأنني أعدت قراءة بعض أجزاء الكتاب أكثر من مرة ،،

ومع هذا لا أستطيع أن أجزم أنني أنهيت الكتاب ،، فهناك صفحات لم أستوعب ما بها نظراً لأنها تتكلم عن شخصيات ونظريات فلسفية لم أستوعبها مع أول قراءاتي في الفلسفة ،،

ولكن الكتاب أضاف بالفعل لمعلوماتي ،، وأعتقد أنه أثر في تفكيري بشكل أو آخر ،،

تفاجأت وأنا أقرأ مقدمة المؤلف أنه لا يستسيغ لفظة " البراجماتية " ولكن الوقت قد فات لتغييرها ،، وفي آخر الكتاب يقترح تسمية نستبدلها باسم " الإنسية " ،،

المحاضرات الثمان تتحدث عن :

- المعضلة الراهنة في الفلسفة.

- معنى البراجماتية.

- بعض المشكلات الميتافيزيقية على المحك البراجماتي.

- الواحد والمتعدد.

- البراجماتية والبداهة.

- مفهوم البراجماتية للحقيقة.

- البراجماتية والإنسية.

- البراجماتية والدين.

هكذا إذاً يعرفنا "وليام جيمس" عن ظروف نشأة البراجماتية ولماذا نحن بحاجة إلى فلسفة جديدة ،، ليشرح بعد ذلك حلول البراجماتية لقضايا الفلسفة الحديثة ..

وفي آخر الكتاب يضيف المؤلف فصولاً نشرت من قبل ،، يكمل بها شرح مفهوم البراجماتية تحت عنوانين : وظيفة الإدراك ، النمور في الهند ، الإنسية والحقيقة.

الكتاب لا يلخص ،، ولا أستطيع الكتابة عنه ،،

ولكني أستطيع الإجابة عن أسئلتكم عن البراجماتية على حسب ما فهمته من الكتاب ،،