القوقعة > مراجعات رواية القوقعة > مراجعة Nada Abdel Aziz

القوقعة - مصطفى خليفة
تحميل الكتاب

القوقعة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

للتوّ أنهيتُ رواية " القوقعة " .. سامح الله الذي دلّني عليها، و قاتل الله الفضول الذي قادني إليها ..

حكاية ذاك المسيحي الذي قضى ثلاثة عشرة عاما في "السجن الصحراوي" بتهمة الإنتماء للإخوان المسلمين ..

كمية العذاب المسكوب في السطور لا تُحتمل .. خصوصا لو كنت مثلي، لا تبالي بالسرد و تغرق في تفاصيل الشخصيات .. ستذوب كمدا و ألما .. و ستتمنى لو القيامة تقوم فقط لترى صنيع الله بزبانية السجون .. و ستكره كل من دعم الظلم و لو بسكوته عملا منه بأضعف الإيمان بإنكاره في قلبه ..!

رواية تصف الإنسان في شدة ضعفه و ألمه .. و صدقه قد تزعجكم في البدء بعض المفردات .. لكنكم ستعتادونها، تماما كما ستعتادون تعليق الناس على المشانق، كما ستضحكون من شر البلية ..

حين تقرأ #رواية_القوقعة ستدخل أنت نفسك في ذات القوقعة .. ستبكي كثيرا، ثم تصمت تماما .. لأنكَ ستعي جيدا أن هناك عالما ما، بين جنباتنا لا نعي عنه شيئا .. أكثر ما أتعبني من الحوادث التي وردت فيها حكاية أب سُجن بدلا من أبنائه، ثم لحقه أبناؤه .. و حين حانت محاكمتهم الصورية بطبيعة الحال .. تنبه الظابط أن كنيتهم واحدة، فسأل فعلم أنهم عائلة واحدة ففاوض الأب قائلا أنه يتوجب عليه إعدام ثلاثة أشخاص منهم .. فاختار الأب أن يعيش الإبن الأصغر لأنه دون الخامسة و العشرين و لم يتزوج بعد ! فوافقه الظابط و أمر بجمع العائلة في مهجع واحد "شقفة منه " على حالهم .. ثم حضرت المحاكمة .. فإذا بالأبناء الثلاثة يساقون إلى المشانق .. فيهبّ الأب مذعورا و يصرخ بهستيريا و هو يرى أولاده يقتّلون .. و ستتقطع و أنت تقرأ .. و تقول مع هذا الأب نفس الكلام .. ليس اعتراضا على حكم الله و لكن لماذا ؟ و ستموت رعبا حين تعلم أن الكلام هذا موجود هنا في هذا العالم، مستمر حتى اليوم لأن زبانية سجون سوريا هم ذاتهم لم يتغير فيهم شيء .. ستفهم تماما، بل و ستشعر بذات الكره تجاه هذه السلطة .. و ستصبح مستعدا أكثر لتصديق كل الحكايات التي سمعتها و تسمعها .. و ستفهم تماما ما معنى " الموت و لا المذلة "

لا أعلم أأقول إقرأ أم لا تقرأ .. لكن كن مستعدا للبكاء المرير و أنت تقرأ

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
1 تعليقات