رغم أن اسمها (بيت الياسمين )يوحي بأنها رواية غارقة في الرومانسية إلا أنها خرجت من قلب الواقعية ..ذلك أني أحسست وأنا أقرأ وكأني (شجرة) بطل القصة عامل المصنع الذي لاينزهه الحكي عن الخطأ ولا الخطيئة ولا يبعده عن جادة الصواب هو بشر بكل ماتحمله الكلمة من معنى..يعيش على أرض يحاول أن يجعلها وطناً ..يحاول أن يرسم تاريخاً بغير انفعال أو افتعال..هو يعيش أو يحاول أن يعيش..الشارع جزء منه..البيوت..الجدران..انتفاضات الناس...استسلامهم..نزقهم..حكمتهم...كل هذا يدخل في تكوينه..هو حرف من حروف الوطن يبحث عن بقية حروفه التائهة في غبار الأيام