تخجل الحرب من نفسها وتقول:
أنا
، أصلاً،
كنت الحب
دققوا جيداً في حروفي.
الكراهية
قطعت
جسمي.
اكتبوني بدون راء".
_____________________________
حبنا ضعيف يا حبيبتي.
جبان
ومهزوز
وهش.
يمكن ليد طفل أن تكسره.
أنا فشلت أن ألضم لكِ النجوم
في خيط الفجر
وأعلّقها حول رقبتك
وأنت لم تقدمي لي القمر
فطيرة
على العشاء.
كنت أريد أن أقبّلك
فتتوقف الطلقات
في حلوق البنادق.
أن تحضنيني
فيتعرقل جنزير دبابة
في وردة.
______________________________
دم
دم
دم دم دم.
أخاف الأحمر
الشمس في المغيب
الصلصة في طبقي
روج شفتيكِ
وحمرة خدود الأطفال.
أنا مجرم حرب
، يا حبيبتي،
وأنت مجرمة حرب.
لأننا فشلنا أن نعلم القتلة
الفرق بين القبلة
والقنبلة
بين جناح الطائر
وجناح الطائرة
بين كمنجة على كتف عازف
ومدفع على كتف جندي
نجمة تضيء السماء
ونجمة على صدر جنرال.
لأننا خفنا
أن نضع كفوفنا
فوق فم دبابة
لنصد الطلقات.
___________________________
كلام مضحك جداً
هذا الذي يقوله الشعراء
في العيون.
لو كانتا طبقي عسل
سيعيش الذباب فيهما.
لو نافذتان من الليل
سترشحان دموع الأطفال
المرعوبين من الأشباح
في الظلام.
لو بحيرتان زرقاوان
ستعوم فيهما جثث الغرقى
ويفقؤهما الصيادون بصنانيرهم.
لو شجيرتان خضراوان
سيتعشى بهما خروف صغير.
هكذا يمكن لأي شاعر مبتدئ
، اليوم،
مسخرة هذه الرومانسية الزاعقة.
أنتِ عيناك قاذفتا قنابل
ورموشهما متاريس.
حاربي لأجلنا
اصطادي بهما اللصوص والقتلة
وأقيمي العدل في العالم.
ما عاد يجب أن نخجل
، نحن الرجال،
من أن نختبئ خلف امرأة.
_____________________________
وقفت ويداي جانبي
مثل تلميذ مذنب
جندي أمام قائده
شيخ في صلاة.
أنت التي وضعت شفتيك
فوق شفتيّ
أنت التي انتزعتيهما
قبل أن تتشبث بهما شفتاي
وأنت التي أضاء وجهك
بالنور كله.
لم أرتعش
ولم أبتسم
كميت.
مع أنه حتى الموتى
تضئ وجوههم
بابتسامات خفيفة.